وافق مجلس الوزراء على تنفيذ مشروع النقل العام (القطارات الحافلات) لإيجاد حلول جذرية وشاملة للسلبيات الناجمة عن تكدس السيارات في شوارع المدن المكتظة بالسكان، وللحد من تلوث الهواء والترشيد في استخدام المواد البترولية. وقرر المجلس في جلسته التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ظهر أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض، تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محلياً، على أن يكون بنفس الدعم والشروط المتبعة حالياً في حليب الأطفال المستورد. كما تمت الموافقة على تعزيز التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد ومكافحته وتعزيز التعاون العربي في هذا السبيل، من خلال اتفاقية العربية لمكافحة الفساد. موقف ثابت وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عقب الجلسة أن المجلس أطلع على عدد من التقارير حول مجمل الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ومن بينها مختلف الجهود العربية والدولية بشأن الأزمة السورية وآخرها اجتماع أصدقاء سورية في باريس، مجدداً مواقف المملكة الثابتة من تلك الأحداث وحرصها على كل جهد من شأنه وقف إراقة الدماء ووقف أعمال العنف وإنقاذ الشعب السوري الشقيق. وشدد المجلس على المضامين التي اشتمل عليها البيان الختامي للدورة الاستثنائية ال39 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما أكد عليه من تضامن مع دولة الإمارات، وتشديد على أن الاعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلاً واعتداء على دول المجلس كافة، وأن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يجب أن يرتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى الخطاب المتزن والتناول الصادق والجاد للقضايا المشتركة. علاقات تاريخية وبيّن وزير الثقافة والإعلام، أن المجلس استمع بعد ذلك وبتوجيه كريم إلى وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن نتائج زيارتيه للمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، وقدر مجلس الوزراء ما تشهده العلاقات التاريخية بين المملكة والبلدين الصديقين من تقدم وتطور في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة والسلم والأمن والاستقرار في المنطقة. ثم تطرق المجلس إلى نتائج أعمال المؤتمر الإسلامي ال9 لوزراء الإعلام في جمهورية الجابون، منوهاً بما تضمنه البيان الختامي للمؤتمر وإعلان ليبرفيل من توصيات لدعم العمل الإعلامي الإسلامي المشترك والتصدي للحملات المغرضة لتشويه صورة الإسلام ورفض تلك الحملات التي تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم. ملتقيات دولية وتناول مجلس الوزراء مشاركات المملكة في عدد من الملتقيات الاقتصادية والثقافية الدولية، ومن ذلك اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين واجتماع وزراء المالية بدول مجموعة العشرين والاجتماع التحضيري لوزراء الاقتصاد لدول مجموعة العشرين لانعقاد قمة مجموعة العشرين الاقتصادية في يونيو المقبل، مشيراً إلى تأكيد المملكة استمرار الأداء القوي للاقتصاد السعودي المتمثل في ارتفاع النمو واعتدال معدل التضخم من جهة، والتزامها بتعزيز استقرار السوق النفطية العالمية من جهة أخرى. كما أطلع المجلس على تقرير عن فعاليات الأيام الثقافية السعودية في اليونسكو، مثنياً على الشراكة التي تمت بين المملكة ومنظمة اليونسكو العام الماضي 2011 بتأسيس (برنامج عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز ثقافة السلام والحوار) وأعرب المجلس عن تقديره لليونسكو لعنايتها بالثقافة والفنون ولمختلف الجهود المبذولة لإظهار الوجه الثقافي الحقيقي للمملكة. مؤتمرات أقيمت في المملكة بعد ذلك استعرض المجلس عدداً من المؤتمرات واللقاءات العلمية والطبية والثقافية والاقتصادية والرياضية التي أقيمت في المملكة خلال الأسبوع الماضي، ومنها المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الثالثة الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بمشاركة أكثر من 450 جامعة عربية وعالمية من مختلف بلدان العالم ورعايته لحفل تخريج الدفعة 15 للهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتي تم فيها تخريج 658 من الكوادر الصحية وحصولهم على شهادة الاختصاص البورد (الدكتوراه) في العديد من التخصصات الصحية المهمة، إلى جانب بدء العمل في محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات بميناء جدة الإسلامي التي دشنها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وزير النقل أول من أمس، ورفعت طاقته الاستيعابية بنسبة 40%. وأفاد الدكتور خوجة، أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية: مكافحة الفساد وقرر المجلس بعد الإطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (4/11) وتاريخ 12/4/1433، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. كما قرر مجلس ا لوزراء اعتماد الحساب الختامي لمكتبة الملك فهد الوطنية للعام المالي (1431/1432). النقل العام بعد الإطلاع على محضر اللجنة المشكلة لدراسة موضوع السلبيات الناجمة عن تكدس السيارات في شوارع المدن المكتظة بالسكان، وبعد الإطلاع على توصية اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى رقم 39/33 وتاريخ 16/5/1433 قرر مجلس الوزراء ما يلي: 1 الموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض (القطارات الحافلات) بكامل مراحله وفقاً للدراسات التي سبق أن أعدتها والتي ستعدها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمشاركة الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية وشاملة، وأن تتولى لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وعضوية وزير الشؤون البلدية والقروية، ووزير المالية، ووزير النقل الإشراف على تنفيذه على أن يتم استكمال تنفيذ المشروع خلال 4 سنوات من تاريخه، وللجنة الاستعانة بمن تراه من الشركات العالمية المتخصصة، وعلى اللجنة رفع تقارير لرئيس مجلس الوزراء عن سير العمل في المشروع كل 3 أشهر. 2 الموافقة على تنفيذ مشروعات النقل العام في المدن الأخرى ذات الكثافة السكانية العالية بعد انتهاء دراسات تصميم شبكاتها من الجهات المختصة. 3 تتحمل الدولة تكاليف تنفيذ مشروعات النقل العام المشار إليها في الفقرتين (1) و(2) من هذا القرار، وصيانتها وتشغيلها. 4 على وزارة الداخلية (الإدارة العامة للمرور) ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل والجهات المعنية الأخرى كل فيما يخصه وضع ترتيبات تشجع على استخدام شبكات النقل العام عند إقامتها، وتقليل استخدام السيارات الخاصة، بما يحقق معالجة الازدحام المروري ويحد من تلوث الهواء في المدن ويرشّد استخدام المواد البترولية، ورفع ما يلزم من تلك الترتيبات للنظر في اعتمادها وتحديد تاريخ تطبيقها، وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة. 5 على وزارة الداخلية (الإدارة العامة للمرور) ووزارة الشؤون البلدية القروية ووزارة النقل تعزيز التنسيق بينها بما يحقق التكامل بين التخطيط العمراني وتخطيط النقل، واتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لذلك. تنمية الحرف اليدوية وبعد الإطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (31 / 16) وتاريخ 4/5/1431، قرر مجلس الوزراء ما يلي: - الموافقة على الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، بالصيغة المرفقة بالقرار. - إنشاء برنامج وطني اسمه (البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية )، مع مراعاة ما يلي: * أن تُخصص وزارة المالية مبلغاً منفصلاً داخل ميزانية الهيئة للصرف على متطلبات البرنامج البشرية والإدارية. * أن تمول الحرف والصناعات اليدوية من خلال مساهمة مؤسسات وبرامج تمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مثل البنك السعودي للتسليف والادخار وبرامج الأسرة المنتجة. * أن يكون للبرنامج لجنة إشرافية لمدة 5 سنوات برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويكون أعضاؤها من وكلاء الوزارات ونواب المحافظين بالجهات ذات العلاقة، واثنين من القطاع الخاص ممن لديهم مبادرات استثمارية في الحرف اليدوية، واثنين من الجمعيات المهتمة بالحرف. إعانة حليب الأطفال كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محلياً، وذلك وفقاً لعدد من الضوابط من بينها ما يلي: - أن يكون بنفس الدعم والشروط المتبعة حالياً لحليب الأطفال المستورد، على أن تحدد لجنة التموين الوزارية الآلية المناسبة للتأكد من المواصفات والشروط المطلوبة واحتساب الأوزان التي تقدر الإعانة على أساسها. - أن تلتزم الشركات المصنّعة لحليب الأطفال المعان باستيراد كل احتياجاتها من الأعلاف الخضراء المستخدمة لإنتاج ذلك الحليب وفقاً لعدد من الضوابط الموضحة تفصيلاً في القرار. نظام الصندوق العقاري وبعد الإطلاع على الأمر الملكي رقم (أ / 81) وتاريخ 20/4/1432، القاضي بإنشاء وزارة باسم (وزارة الإسكان) وتشكيل مجلس لإدارة صندوق التنمية العقارية برئاسة وزير الإسكان، واقتراح وزير الإسكان إجراء تعديل في نظام صندوق التنمية العقارية بما يحقق ذلك، قرر مجلس تشكيل مجلس إدارة صندوق التنمية العقارية على النحو الآتي: 1- وزير الإسكان رئيساً. 2 مدير عام صندوق التنمية العقارية عضواً ونائباً للرئيس. 3 ممثل وزارة الشؤون البلدية والقروية عضواً. 4 ممثل لوزارة المالية عضواً. 5 ممثل لوزارة الاقتصاد والتخطيط عضواً. 6 ممثل لمؤسسة النقد العربي السعودي عضواً. 7 ثلاثة من ذوي الاختصاص، يعينون بقرار من مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير الإسكان أعضاء. على تكون مدة العضوية من غير الرئيس ونائب الرئيس 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، ويكون مجلس الإدارة هو السلطة العليا المشرفة على أعمال الصندوق وتحقيق أهدافه. الصريصري: الملك حريص على توفير النقل الميسر قال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بعد صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض "إن خادم الحرمين الشريفين كان مهتما اهتماما بالغا بهذا الموضوع وهو ما يعكس حرصه وتلمسه الدائم لأدق احتياجات المواطنين وتخفيف أعباء الحياة عنهم ومنها توفير سبل التنقل الميسرة والمريحة لهم وتخفيف الازدحام في المدن وما يترتب عليه من هدر في الوقت والجهد والمال والوقود وتلويث للبيئة".