أجرت الهند تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى قادر على الوصول إلى أعماق الصين وأوروبا أمس. وبذلك تنضم الهند إلى نادي النخبة للدول التي تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات. وقالت وكالة تطوير التقنيات العسكرية إن الهند أجرت أمس تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بعيد المدى يتمتع بقدرات نووية وقادر على ضرب أي هدف يقع على الأراضي الصينية، حسب ما أعلن مصدر عسكري. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الصاروخ " أجني 5" الذي ينتمي إلى فئة الصواريخ الاعتراضية "الوسيطة" (آي آر بي إم) ولا يتجاوز مداه 6400 كلم، أطلق عند الساعة 8,05 بالتوقيت المحلي من موقع في ولاية أوريسا (شرق). وأكد رئيس الوكالة في كا ساراسوات لشبكة التلفزيون الهندية " إن دي تي في" أمس أنه حدث تاريخي يشرف بلادنا في مجال تكنولوجيا الصواريخ". وأضاف " نحن اليوم قوة لا تساويها أي قوة أخرى من معظم دول العالم". وتشكل هذه العملية الناجحة تقدما كبيرا لثالث قوة اقتصادية في آسيا التي تطبق برنامجا واسعا لحيازة المعدات العسكرية من أجل تحديث جيشها الساعي إلى تعزيز وسائلها الدفاعية، خصوصا في مواجهة الصين ويمكن للصاروخ الذي يزن 50 طنا ويبلغ ارتفاعه 17 مترا، نظريا أن يضرب أهدافا في الصين وفي كل آسيا بالإضافة إلى بعض دول أوروبا، بحسب الخبراء. والدول الوحيدة التي تملك صواريخ يبلغ مداها مدى صاروخ أجني، هي الصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. وتجري الهند بانتظام تجارب على صواريخ أجني-1 التي يبلغ مداها 700 كلم ويمكنها إصابة أغلب الأهداف في باكستان المجاورة، وعلى صواريخ أجني-2 التي يبلغ مداها 2500 كلم ويمكنها إصابة أهداف في الصين. وأبدت الحكومة الصينية رد فعل حذر تجاه إجراء التجربة، مشددة على تحسن علاقات الدولتين والتعاون الذي تم إحرازه بصعوبة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين "إن الصين والهند دولتان ناميتان صاعدتان.. نحن لسنا متنافسين ولكننا شريكان متعاونان". وأَضاف أنه يتعين على الدولتين أن "تحافظا على الوضع الجيد الذي تم تحقيقه بصعوبة". وقال إنه يتعين عليهما تعميق "تعاون استراتيجي ودود... للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".