يعتبر اختبار اللغة الإنجليزية الدولي IELTS اختبارا واسع الانتشار ومعترفا به دوليا، ويتم استخدامه كمقياس لمستوى اللغة الإنجليزية خاصة أنه يخدم عدة أغراض كحالة التقدم للدراسة بإحدى الجامعات أو الجهات التعليمية البريطانية أو تلك التي تتواجد في أستراليا أو نيوزلندا وكندا أو في حال التقديم للحصول على تأشيرة هجرة لدولة اللغة الأم فيها هي اللغة الإنجليزية. ويعتبر نظام اختبارات IELTS أحد الأنظمة الأكثر أمانة وصحة وثقة لقياس القدرة الحقيقية على التواصل باللغة الإنجليزية لأغراض التعليم والهجرة والاعتماد المهني في جميع أنحاء العالم. ومن مميزاته أنه يحظى بالاعتماد والاعتراف الدولي فهناك حاليا أكثر من 7 آلاف مؤسسة تعترف بIELTS في 135 بلدا حول العالم، منها مؤسسات تعليمية وأرباب عمل وجمعيات مهنية وحكومات، وبالتالي فإنه مقبول من قبل المؤسسات التعليمية في بريطانيا وأستراليا ونيوزلندا وكندا وأميركا وجمعيات المهن والحكومات كدائرة الجنسية والهجرة الكندية ودائرة الهجرة والجنسية الأسترالية ومصلحة الهجرة في نيوزلندا وصندوق النقد الدولي. ومما يميز هذا الاختبار أن نتائجه تعلن خلال أسبوعين ولا يوجد به نجاح أو رسوب كما أن نتائجه صالحة لمدة عامين، بالإضافة إلى إمكانية التحقق من النتيجة المعلنه على الإنترنت بشكل مباشر. هذا ويعرض IELTS خيارين من الاختبار؛ أولهما اختبار IELTS الأكاديمي حيث يقيس مستوى الكفاءة باللغة الإنجليزية اللازمة لبيئة التعليم العام الأكاديمية وتكون المهام والنصوص متاحة لجميع الذين يؤدون الاختبار بالتساوي بصرف النظر عن المواد التي يركزون عليها، والثاني هو اختبار IELTS للتدريب العام وفيها يتم قياس الكفاءة باللغة الإنجليزية في سياق عملي يومي وتعكس المهام والنصوص في هذا الاختبار حالات في مكان العمل وأخرى اجتماعية وهذا النوع يعتبر مناسبا لطلبات الهجرة. وقد تزايد الطلب على اختبار IELTS بشكل متزايد حول العالم بنسبة نمو وصلت في عام 2011 إلى 12% مقارنة بعام 2010 وقد كانت الولاياتالمتحدة الأميركية الأكثر نموا حيث يوجد بها أكثر من 50 مركز اختبار مفتوحا للمرشحين، وشهدت كندا تزاحما على الاختبارات خلال العام الفائت، وحلت منطقة شرق آسيا والتي تضم الهند وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا في المرتبة الثانية في عدد الاختبارات لعام 2011. كما زاد الطلب على الاختبار بشكل ملحوظ في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا واستمر الطلب في الصين والهند وأستراليا على مستواه الكبير حيث تم في هذه البلدان إجراء أكبر عدد من الاختبارات للمرشحين. وانقسمت أسباب وتوجهات أشخاص الذين قاموا بإجراء الاختبار حيث جاء الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية في المرتبة الأولى، وجاءت في المرتبة الثانية الأمور المتعلقة بالهجرة حيث إن هناك الكثير من الأشخاص حول العالم يعتبرون أن اختبار IELTS أحد شروط الهجرة للعديد من دول العالم. ومن جانبه، أوضح رئيس IELTS في المجلس البريطاني BRITISH COUNCIL السيد JOHN GILDEA أن في الصين مثلا الإقبال على أداء الاختبار لا يزال مرتفعا بنسبة كبيرة وذلك نتيجة للإقبال المتزايد على الدراسة في المؤسسات التعليمة في أستراليا وأميركا وبريطانيا.