قال الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي أكبر بنك في السعودية من حيث القيمة السوقية إن البنك سيركز على التوسع في السوق السعودية بشكل رئيسي خلال الأعوام القليلة المقبلة ويعتزم افتتاح 101 فرع حتى نهاية 2013. وقال سليمان الزبن إن البنك سيركز على السوق المحلية إلى جانب الأسواق الثلاث الخارجية التي يعمل بها ولا يعتزم التوسع خارج تلك الأسواق خلال السنوات القليلة المقبلة. وأوضح الزبن إن البنك يعتزم افتتاح 11 فرعاً في السوق المحلية خلال 2012 ويعمل على خطة لإنشاء 90 فرعاً آخر بنهاية 2013. وقال "حالياً لدينا 474 فرعا في المملكة سترتفع بنهاية 2012 إلى 485 فرعاً، ننفذ حالياً خطة معتمدة من مجلس الإدارة لإنشاء 90 فرعاً جديداً بنهاية 2013". وتابع "بالنسبة للتوسع الخارجي فعلى المدى القريب لا يوجد أي نية لذلك نحن نحقق نجاحات جيدة في الأسواق الثلاثة خارج المملكة وسنركز في المرحلة الحالية على تنمية أعمالنا فيها". ووفقا للزبن الذي عين في منصب الرئيس التنفيذي في مارس الماضي خلفا لعبد الله بن سليمان الراجحي الذي تقدم باستقالته يمتلك البنك الذي يقدم الخدمات المصرفية الإسلامية 23 فرعا في ماليزيا وثلاثة فروع في الأردن إلى جانب فرع واحد في الكويت. ونفى الزبن ما تناقلته وسائل الإعلام الإقليمية في الآونة الأخيرة حول نية البنك الاستحواذ على احد البنوك الإسلامية العاملة في الكويت قائلا "لا صحة لهذا الخبر". وباستثناء الكويت أكد الزبن أن البنك لا يمارس أي أنشطة مصرفية في أي سوق أخرى من أسواق دول مجلس التعاون الست. وقال "لا يوجد للمصرف أي اتفاقات تمويل أو تسهيلات...في أي قطاع (بالخليج ماعدا الكويت) والمصرف رغم ترحيبه بالفرص المدروسة التي تنمي أعمال مصرفية الشركات لديه إلا أن تركيزنا على السوق السعودي". وأوضح الرئيس التفيذي في أول تصريحات صحفية منذ تعيينه أن البنك يعتزم التركيز على تنمية كافة القطاعات التي يعمل بها دون التركيز على قطاع بعينه. وقال "المصرف يواصل تنمية أعماله في كل المجالات بما فيها التمويل... سيواصل قطاع تمويل الإفراد نموه جنبا إلى جنب مع تمويل الشركات ونحن نركز عليهما معها". كانت الأهلي كابيتال قالت في تقرير صدر في مارس إنها تتوقع نمو عمليات الإقراض المصرفي من البنوك السعودية 12.4% خلال عام 2012 مدفوعا بتزايد التركيز على إقراض الأفراد. وأشارت الأهلي كابيتال في تقريرها إلى أن الأسهم المفضلة في القطاع المصرفي هي الراجحي وسامبا وبنك الرياض لتقييماتها الجذابة وقدرتها على الاستفادة من الفرص في قطاع تمويل الأفراد كما أنها ستستفيد كثيرا من النشاط القوي بسوق الأسهم. وتركز البنوك السعودية على الاستفادة من الإنفاق الحكومي الهائل من خلال تمويل الشركات العاملة في مشروعات البنية الأساسية. وفي ديسمبر كانون الأول الماضي أعلنت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم عن إنفاق قياسي للعام الرابع على التوالي في عام 2012 إذ تعتزم الحكومة إنفاق 690 مليار ريال على مشروعات التنمية. وفي وقت سابق من اليوم أعلن الراجحي عن نمو صافي أرباح الربع الأول بنسبة تجاوزت 18% بدعم من الزيادة في دخل العمليات لتأتي النتائج متماشية تقريبا مع متوسط توقعات المحللين. وبلغ صافي ربح الربع الأول للعام 2.01 مليار ريال (536.3 مليون دولار) بارتفاع 18.3% من 1.70 مليار ريال قبل عام. وتوقع ثمانية محللين في استطلاع أن يسجل البنك أرباحا تبلغ في المتوسط 2.08 مليار ريال في الربع الأول. وأوضح الزبن في تصريحاته أن حجم محفظة التمويل بنهاية الربع الأول بلغ 152 مليار ريال صعودا من 124 ملياراً قبل عام بارتفاع 22.6%. وأضاف أن معدل نمو الودائع في الربع الأول بلغ 16.3% ليصل إجمالي ودائع العملاء إلى 186 مليار ريال مقارنة مع 160 ملياراً قبل عام.