سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهدلق: الخلط الإعلامي بين الجمعيات الخيرية والتعاونية يؤثر على العمل الاجتماعي "الشؤون الاجتماعية" تعاقدت مع مكاتب محاسبية لإعداد تقارير عن موارد ومصروفات الجمعيات
انتقد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق، الخلط الذي تقع فيه بعض وسائل الإعلام المقروءة بين الجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية، مستشهداً بما نشر فى إحدى الصحف مؤخراً عن اختلاسات في جمعية خيرية، في حين أنها حدثت في جمعية تعاونية من قبل أحد المقيمين، وكان قد مضى عليها ما يزيد على ثماني سنوات. وقال إن عمل الجمعيات التعاونية بعيد كل البعد عن مجال عمل الجمعيات الخيرية وطبيعته، لافتاً إلى أن هذا الخلط بين الجمعيات يوحي بمدى ما يعانيه بعض الكتاب من الاعتماد على معلومات غير دقيقة أو قديمة، متجاهلين الأثر الذي تحدثه مثل هذه الكتابات على العمل الاجتماعي والأهداف الإنسانية النبيلة التى يحققها. وأضاف الهدلق فى بيان صحفي أمس، أن ما نشرته بعض الصحف المحلية مؤخراً أساء كثيراً إلى العمل الخيري، وشوه الصورة الخيرة التي يتسم بها مما قد يكون مدعاة إلى إحجام كثير من محبي الخير عن البذل والعطاء لهذه الجمعيات التي يقوم عليها أناس مشهود لهم بالنزاهة والأمانة والثقة. وأشار إلى أن مسيرة العمل الخيري في المملكة والمكتسبات التي حققتها في هذا الميدان جديرة بأن تعزز وتدعم من قبل كل القطاعات، ومن أهمها وسائل الإعلام التي حققت سقفاً من الحرية سوف يسهم في الرفع من مستويات العمل في كثير من القطاعات متى ما استثمر الاستثمار الأمثل. وحول ما نسبته إحدى الصحف المحلية إلى مصدر مسؤول في الوزارة لم تسمه، أكد الهدلق أن جميع المسؤولين في الوزارة لديهم من الشجاعة والشفافية ما يجعلهم يصرحون بأسمائهم دون مواربة أو كتمان، مبينا أنه تم الاتصال بالصحيفة لمحاولة معرفة من أوفاها بالتصريح، فلم تقدم أي معلومات عن ذلك. وقال الهدلق في بيانه إن الوزارة تتابع بصورة مستمرة كل بيانات الجمعيات الخيرية ومواردها ومصروفاتها وتمارس عليها الرقابة المالية والإدارية، موضحاً أنها تعاقدت مع مكاتب محاسبية قانونية معتمدة وموثوقة تعد تقارير ربع سنوية، تقدم نسخ منها للوزارة، ونسخ أخرى لكل جمعية لتفادي الملحوظات إن وجدت. كما أنها تقوم بزيارات ميدانية منتظمة ومفاجئة للجمعيات الخيرية، تطلع من خلالها على أدائها وأسلوب عملها وسجلاتها الإدارية والمالية. وبشأن ما ذكرته بعض الصحف المحلية عن تجاوزات مالية أو اختلاسات في إحدى الجمعيات الخيرية وما أوردته في هذا الصدد من ملحوظات، قال الهدلق، إن الوزارة لديها علم بذلك من خلال التقارير المعدة من قبل المحاسب القانوني المكلف بمراجعة حسابات تلك الجمعية، وأن الوزارة اتخذت في حينه الإجراءات النظامية اللازمة، مؤكداً أنها لا ترقى إلى أن توصف بالاختلاسات أو التجاوزات المالية، وإنما تتركز على بعض الأخطاء أو القصور في النواحي الإجرائية والإدارية. وبين الهدلق أن الوزارة يسعدها كثيراً تلقي الملحوظات أو الاستفسارات من قبل وسائل الإعلام لمناقشتها بشفافية حتى تتضح لهم الصورة بما يكفي للحكم على أي موضوع. وثمن الهدلق ما يبذله أمراء المناطق من تعاون ودعم ومتابعة للجمعيات الخيرية لمساعدتها في أداء أعمالها وتحقيق أهدافها وما يبدونه من تجاوب وتعاون تجاه الجهود المبذولة من قبل الوزارة لما فيه مصلحة العمل الخيري والمستهدفين منه، معرباً عن شكره وتقديره لهذا الدعم وكذلك الجهود التي يبذلها القائمون على الجمعيات الخيرية والموسرون ومحبو الخير الذين لا يتوانون عن تقديم كل دعم ومساندة لهذه الجمعيات، مؤملاً ألا يؤثر ما ينشر في بعض الصحف على مسيرة العمل الخيري والدعم الذي يحظى به من قبل أهل الخير.