أصبح الحديث عن نظرة المجتمع للتمريض أمرا مستهلكا كأي حديث عابر لا يلتفت له ولن ينصف أصحاب هذه المهنة الإنسانية الشريفة إلا الزمن .. بعد أن يجعل هذه المهنة مثل التعليم وظيفة يرغبها الجميع بعد أن تتكسر كل الحواجز الاجتماعية الهشة أمام سطوة الحاجة الخاصة والعامة.أود الحديث هنا عن التمريض وحقوقه ، في ثورة وزارة الصحة أمام أنفلونزا الخنازير كفانا الله وإياكم كانت هناك مطالبات من التمريض ببدل العدوى وقد وعدنا خيرا ولم نر أيا من الوعود على أرض الواقع خاصة أن كثير من الممرضين والممرضات قد أصيبوا بهذا المرض ، نحن نتعامل مع جميع الأمراض وفي أقسام العناية الفائقة ، عادة تنتشر بكتيريا معدية ورغم هذا فإن وزارة الصحة مازالت مصرة أن التمريض لا يستحق بدل العدوى .. لماذا ؟ إذا كان من يتعامل مع المريض بشكل مباشر لا يستحق العدوى فمن يستحق البدل ؟! الأمر الآخر الدورات التدريبية .. بما أنني في منطقة تبوك أكثرية الدورات التدريبية المعتمدة تكون في المدن الكبرى وعند وصول الدورات يكتب في الملاحظات (الوزارة لا تتحمل أي أعباء مالية) كيف تطالبنا الوزارة بتطوير أنفسنا ؟! إذا كانت الدورة التي تستغرق يومين ستكلف الممرض أو الممرضة 1000 ريال كأقل تقدير من حجز طيران وسكن ومعيشة. أما بدل الندرة فلكم أن تتخيلوا أنه يصرف للمتعاقدين والمتعاقدات من غير السعوديين ونحن نعمل معهم في نفس المكان ولا يصرف لنا! مشكلة أعضاء التمريض أنهم منشغلون بساعات عملهم الطويلة عن حقوقهم.