ازداد التوتر بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري ووصل معدلات غير مسبوقة بين الجانبين، وذلك على خلفية تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور التي أثارت ردود أفعال غاضبة بعد استحواذ الإسلاميين على غالبية أعضائها. ورد الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة أسامة ياسين على بيان المجلس العسكري الذي وجَّهه أول من أمس للجماعة، وقال "ثورة 25 يناير ليست كانقلاب 1952، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء". وأضاف "الجماعة لا تخشى تهديد المجلس العسكري بحل البرلمان". وكان بيان المجلس قد وجَّه انتقادات مبطَّنة للجماعة عندما قال "تعلموا من دروس التاريخ". يأتي ذلك فيما تزايدت حدة الغضب في الأوساط السياسية بعد انتخاب أعضاء التأسيسية ودعا البعض لمليونية الجمعة المقبلة في ميدان التحرير، بينما نادى آخرون بتحريك دعاوى قضائية للطعن في انتخاب اللجنة. إلى ذلك دعا المرشح المحتمل للرئاسة خالد علي نظراءه المرشحين لعقد مؤتمر مشترك لإعلان موقفهم بشأن لجنة وضع الدستور. وقال "فلنقاوم معا هذا العبث بمستقبل الوطن، فلجنة وضع الدستور أهم في هذه اللحظة من الانتخابات الرئاسية"، كما دعا كل الوطنيين الذين تم ترشيحهم لعضوية هذه اللجنة إلى الانسحاب منها ورفض الاشتراك فيها. من جانبه علَّل النائب عمرو حمزاوي انسحابه من اللجنة قائلاً "التشكيل النهائي للجمعية التأسيسية جاء بعيداً كل البعد عن مراعاة معايير الكفاءة والتمثيل المتوازن للأطياف السياسية والمجتمعية المختلفة. وأضاف "أرفض تشكيل الجمعية على نحو يغلب معيار الولاء على معيار الكفاءة".