لم ترق كلية الآداب والعلوم للبنات وكذلك كلية البنين بمحافظة بلقرن للأمل الذي ينشده أهالي المحافظة ومراكزها الثمانية، من حيث مبانيهما أو أقسامهما، التي لا تتناسب - حسب عدد كبير منهم- لمستوى طلاب الجامعات والتعليم العالي. وأكد عدد من طالبات كلية الآداب، أن الكلية تعاني من تسلط عضوات هيئة التدريس المقيمات، وتأتي في مقدمتهن عميدة الكلية، وغلاء الأسعار في البوفيه والمذكرات التي أُلزمت الطالبات بجلبها من داخل الكلية، إضافة إلى تدني مستوى المبنى وسوء نظافة الممرات ودورات المياه. وقال العضو السابق للمجلس البلدي ببلقرن محمد سعد القرني، إن أولياء أمور طالبات حذروا من انهيار مبنى الكلية لتقادمه وسوء حالته الإنشائية، مبينا أنه سبق وتقدم بشكوى قبل خمس سنوات وشكلت لجنة كان ممثل الجامعة فيها موظف أمن وسلامة ثم اختفت اللجنة وظل خطر انهيار المبنى قائما. وأشار علي سعد الشمراني إلى أن كليتي البنين والبنات ببلقرن باتتا ذواتي أقسام محدودة وخيارات ضيقة تؤثر على طموح الدارسات والدارسين وتقلل من فرص العمل من خلال تكدس الخريجين والخريجات كل عام من ذات الأقسام. وطالب أولياء أمور بافتتاح بعض التخصصات الجديدة المؤثرة في سوق العمل كقسم الحاسب الآلي والتربية الخاصة للبنات، وقسم الإدارة والتربية الخاصة وغيرها للبنين، وفتح الدراسة بالانتساب والتجسير، وتساءل بعضهم عن سبب تأخر مثل هذا الإجراء في ظل كثافة أعداد الطالبات والطلاب. من جهته، أوضح المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الملك خالد الدكتور عوض عبدالله القرني، أن المملكة تشهد ازدهارًا كاملا في شتى الميادين، يشهد على ذلك ما تمر به بلادنا من نهضة شاملة في جميع محافظاتها ومناطقها، ومن ذلك ما تشهده محافظة بلقرن، والتي أصبح للتعليم العالي إشراقته فيها من خلال كلية التربية للبنات، وكلية العلوم والآداب للبنين، وقد أنشئت الكلية نتيجة إعادة هيكلة كلية التربية للبنات الموروثة من وزارة التربية. وأشار إلى أنه تم البدء في العمل بالهيكلة الجديدة اعتبارا من مطلع العام الجامعي 1431 /1432 وذلك بافتتاح قسم اللغة الإنجليزية للطلاب والطالبات، وقسم الرياضيات للطلاب والطالبات، وقسم علوم الحاسب الآلي للطلاب، وللطالبات أقسام الكيمياء و الفيزياء و الدراسات الإسلامية وقسم اللغة العربية. ولفت إلى أن الأقسام النوعية والعلمية تمثل ما نسبته 72% ، إضافة إلى أن أقسام الدراسات الإسلامية واللغة العربية تعد أقساما عليها طلب من قبل المهتمين، كما أن الجامعة على استعداد لإنشاء أقسام نوعية جديدة متى ما تهيأت الظروف المكانية والبشرية المناسبة.