براتب 7 آلاف ريال إضافة إلى المزايا الأخرى تنافست 25 شركة ومؤسسة محلية على استقطاب موظفين لشغل 2000 وظيفة في فعاليات يوم الوظيفة الذي اختتم أعماله أمس بجدة. الشاب رهف حسين الحاصل على الماجستير من بريطانيا، لم يكن يتوقع أنه سيخوض مقابلة شخصية مباشرة عند تقدمه لوظيفة في إحدى الشركات الخاصة المشاركة في فعاليات يوم الوظيفة الذي نظمته كليات إدارة الأعمال بذهبان. رهف الذي تخرج بشهادة البكالوريوس من كلية إدارة الأعمال تابع دراسته في بريطانيا ليعود إلى المملكة بشهادة الماجستير في المحاسبة المالية، يقول: بعد عودتي بثلاثة أشهر بدأت أبحث عن الفرص الوظيفية، وتفاجأت عند تقدمي بالسيرة الذاتية لإحدى الشركات بالمعرض، بطلب الموظف مني الاستعداد للمقابلة الشخصية فورا، مشيرا إلى أنها فكرة جيدة وتدل على المصداقية برغبة الشركة في التوظيف وليست مجرد تجميع أكبر عدد من السير الذاتية. من جانبه قال وكيل كليات إدارة الأعمال بجدة لشؤون الطلاب الدكتور لؤي بن بكر الطيار، في تصريح إلى "الوطن" أمس إن 25 شركة ومؤسسة وطنية ومنظمات اقتصادية رائدة في سوق العمل المحلي، تنافست خلال اليومين الماضيين (مدة المعرض) لجذب أكبر عدد من المتقدمين للوظائف، وشغر أكثر من ألفي وظيفة براتب يبلغ 7 آلاف ريال. وبين أن المعرض يهدف إلى فتح سوق العمل أمام الطلاب وتأهيلهم بالمهارات المطلوبة للنجاح في بيئات العمل المحلية والدولية، وتفعيل دور الشركات الخاصة والعامة في استقطاب الكوادر السعودية الشابة الواعدة ومساعدتها لدفع عجلة السعودة والتقليل من البطالة. وأكد عميد الكلية الدكتور محمود باعيسى، أن الهدف من إقامة هذا الحدث السنوي هو توظيف الطلبة من الخريجين من كليات إدارة الأعمال، حيث إن شعار كليتنا دائما هو "التعليم من أجل العمل"، مشيرا إلى أن المعرض يعد من أهم الأنشطة لوكالة شؤون الطلاب، والتي تجمع فيها أكبر عدد ممكن من الشركات والبنوك السعودية الكبرى. في أركان المعرض يتجمع الشباب للتفكير بالعروض المقدمة من الشركات فيما يقوم جزء آخر هم الأكثر بتقديم سيرتهم الذاتية لأكثر من شركة، ويقول عبدالله الخريجي وبدر النفيعي وهما طالبان في سنة التخرج، حضرنا لأخذ فكرة عن سوق العمل والعروض التي تقدم للمتقدمين للوظائف، مؤكدين أنهما لن يتقدما بأي وظيفة حيث إنهما في الوقت الحالي متفرغان للدراسة ولا يرغبان في العمل الجزئي. فيما يبحث سعيد الغامدي الذي يستعد للتخرج خلال الأشهر المقبلة قدمت سيرتي الذاتية لعدد من الشركات والتي رحب موظفوها بانضمامي إليهم، مشيرا إلى أنها فكرة جيدة أن يحضر العمل إليك بدلا من أن تذهب إليه.