اكتفي الاتحاد بهدف قائده محمد نور عبر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليخرج بنقاط مواجهته أمس أمام ضيفه القادسية في مواجهة شهدها ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أمس ضمن الجولة 21 من المسابقة، وكان الهدف الوحيد في اللقاء كافياً أيضاً ليعيد الاتحاديين إلى سكة الانتصارات في دوري "زين" بعد غياب استمر لثلاث جولات متتالية، وانتزعوا بذلك المركز السادس من النصر بفارق الأهداف بعد تساويهما في النقاط (28)، في المقابل تأزم وضع القادسية بهذه الخسارة وبقي على نقاطه ال16 قريباً من منطقة الخطر حيث تفصله نقطة فقط عن صاحب المركز قبل الأخير التعاون. واستهل الاتحاد اللقاء بالمبادرة هجومياً سعياً لوصول مبكر لمرمى ضيفه ومن ثم إجبار لاعبيه على التخلي عن الأسلوب الدفاعي إلا أن تلك المخططات الاتحادية اصطدمت بدفاع قدساوي محكم، في وقت تكفل حارس مرماه منصور النجعي بالتصدى لأي كرات تجاوزت زملاءه وكانت أخطرها تسديدة نايف هزازي الهوائية تصدى لها النجعي ببراعة منقذاً فريقه من هدف محقق، سبقتها رأسية لهزازي أيضاً اصطدمت بالمدافع القدساوي محمد سالم وتحولت إلى ركلة زاوية. وكانت الخطورة الاتحادية ممثلة دائماً في هزازي الذي عاد قبل نهاية الشوط عبر كرة لم يكن أجمل منها سوى تصدي النجعي الذي اعتمد زملائه على الهجمات المرتدة الطويلة لثنائي الهجوم ريان بلال وآتشي دون أن تشكل أي خطورة تذكر لافتقادها للوجود العددي ما سهل مهمة دفاع الاتحاد في احتوائها. وانتظر الاتحاد حتى الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط ليترجم تفوقه عندما انطلق قائده محمد نور بهجمة واجه على إثرها المرمى اضطر معها المدافع سلطان مسرحي لإعاقته ليعلن حكم اللقاء فهد المرداسي ركلة جزاء سددها نور بنجاح هدفاً أولا لفريقه. وكاد القادسية أن يدرك التعادل مع بداية الشوط الثاني عبر كرة ريان بلال الذي خادع الحارس المزيدي وهو ساقط على الأرض إلا أن كرته مرت بجوار القائم، ولم يغير هذا التهديد المبكر الكثير بشأن الأفضلية في اللقاء حيث استمرت اتحادية عبر ثنائيات نايف هزازي ونور وعرضيات المغربي فوزي عبد الغني وإن طغت على معظمها السلبية ليتدخل مدرب الاتحاد بالدفع بالشاب أيمن فاضل بديلا للمصري حسني عبد ربه الذي كان واضحاً عليه عدم رضاه عن قرار مدربه، ولم تتغير النتيجة في بقية دقائق اللقاء رغم مبادلة القادسية لمنافسه المحاولات الهجومية.