كشف كبير خبراء التطوير بمشروع الزيتون التابع لمركز أبحاث الزيتون بمنطقة الجوف الدكتور الهاشم المهري أن نسبة إنتاج الزيتون في المملكة تصل لثلاثين ألف طن سنويا، ومتوقع تزايد الإنتاج خلال السنوات. وأشار الخبير المهري لتعاون تم بين منظمة الأغذية العاليمة "فاو" ووزارة الزراعة، بمتابعة من وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، بخصوص إدخال أكثر من ثلاثين صنفا من أشجار الزيتون إلى المشروع، وهذه الأصناف تمثل أجود الأنواع على مستوى العالم، وتم جلبها من إسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والمغرب، وتونس، وتركيا، وسورية. وأكد المهري في تصريح إلى "الوطن" أن هذه الأصناف تتابع من قبل مختصين في المشروع، لدراستها ومتابعتها في ظل الظروف المناخية في مناطق الزراعة، فمنها ما يصلح أن يكون للزيت، وآخر للأكل بعد التخليل، مؤكدا نجاح المشروع، مدللا على ذلك بأنواع تعطي 50 كيلوجراما، وهي في عمر 4 سنوات، وهذا يعتبر رقما قياسيا بالنسبة للشجرة، إذا ما قارناها بجنسها في مناطق أخرى في العالم، لأن الشجرة عادة تبدأ الإنتاج من السنة الثالثة إلى الرابعة تقريبا، ولكن في مشروع الجوف، هناك أصناف دخلت مرحلة الإنتاج في السنة الثانية. واوضح أنه قبل بداية مشروع تطوير الزيتون، كانت هناك أصناف غير منتجة، ولا تصلح أن تتأقلم مع مناخ المملكة، واستمر الاعتماد على هذه الاصناف لسنوات مما أضعف الإنتاج، مشيرا إلى أنه من خلال مشروع التطوير تمت زراعة أشجار الزيتون بكثافة، مضيفا أن شركة الجوف الزراعية خلال السنتين الماضيتين زرعت أكثر من مليون شتلة. وأكد الهاشم أن زيت الزيتون المنتج من منطقة الجوف أصبح مطلوبا ومفضلا حتى على الأنواع المشهورة، وهذا ما لمسه من خلال مهرجان الزيتون لهذا العام، ولكن الكمية المنتجة لا تغطي احتياجات السوق، لأن هذا القطاع لا يزال فتيا إذ لم يتجاوز 15 عاما، ومن المؤمل عليه في المستقبل أن يسد حاجات المستهلكين، مشيرا إلى أن تأقلم الزيتون في مناطق الجوف وحائل وتبوك يعتبر ممتازا، إضافة إلى أنه لا يستهلك كميات كبيرة من المياه، على العكس تماما من بقية الحمضيات، مشيرا إلى التشابه بين عمر النخلة وشجرة الزيتون، فكلاهما يعيش 60-100 سنة.