تسعى المملكة اليوم لرأب الصدع بين دول مجموعة العشرين التي ستجتمع في مدينة تورنتو الكندية لوضع حد للانقسامات الحادة بين أكبر أعضائها حول كيفية إصلاح النظام المالي الدولي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قد وصل إلى كندا أمس للمشاركة في قمة المجموعة. ويرى المراقبون أن لدى المملكة أجندة واضحة فيما يتعلق بالطريقة التي سيتم بها إخراج النظام العالمي من الأزمة التي دخل فيها بسبب المصارف الكبرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض المصارف الأوروبية. ويقول كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي الدكتور جون إسفاكياناكيس إن العالم اليوم يحتاج إلى استقرار في أسعار النفط حتى تتمكن الدول من إعادة بناء اقتصاداتها بعد الخروج من الأزمة المالية وهو ما تريده المملكة. ويضيف ل"الوطن": "إن إبقاء سعر النفط عند مستويات السبعين دولاراً هو التحدي الذي تواجهه المملكة وهذا المستوى هو الذي تراه المملكة عادلاً وتراه الدول المستهلكة مقبولاً ويسمح لها بالنمو بصورة سليمة". وقبل أيام من انطلاق أعمال القمة تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالا من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر للتشاور حول أجندة القمة. ولخص هاربر في الاتصال الأهداف الرئيسية لقمة تورنتو، التي تتضمن الحاجة إلى مواصلة دول مجموعة العشرين العمل بخطط التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها مع بداية الأزمة المالية، وحاجة الدول الاقتصادية المتقدمة لاتخاذ إجراءات ذات مصداقية بشأن ممارسات قطاعها المالي، والحاجة إلى تحقيق تقدم حقيقي في إصلاح قطاعها المالي، وحاجة الاقتصادات الناشئة إلى اتخاذ خطوات لتحفيز الطلب المحلي في أسواقها.