تعرض نحو 200 مشروع زراعي قائم في منطقة النبك أبوالقصر بشرق مركز طبرجل التابع لمنطقة الجوف للإزالة من لجان التعديات في المنطقة، كون هذه المشاريع ليست ضمن المخططات الزراعية، وتعد إحداثيات تخالف الأنظمة المتبعة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة الجوف، المهندس فهد الدرباس ل"الوطن" أمس، أن ما تتم إزالته من هذه المشاريع الزراعية هو ما تم التعدي عليه من الأراضي الحكومية بعد عام 1423، حيث لا تتم إزالة أي مشروع زراعي لدى صاحبه مستمسكات شرعية أو قرارات توزيع صادرة من وزارة الزراعة، وما يحدث الآن في هجرة النبك أبو القصر ما هو إلا إزالة تعديات على أراض حكومية كانت قد تمت بعد هذا العام، أما الأراضي المحياة ولها مخططات معتمدة فلا يمكن بأي حال من الأحوال إزالتها. من جانبهم، تجمع عدد من المتضررين أمام مركز طبرجل التابع لإمارة الجوف أمس، وتقدموا بطلبات لرئيس المركز، أشاروا فيها إلى ضرورة إعادة النظر في عملية الإزالة. وأكد المواطن عبدالله سمر غانم الشراري أن مزرعته التي تهدد بالإزالة كان قد أحياها قبل عام 1383، لافتا إلى أنه يجب أن يعاد النظر في أمر الإزالة في هذه المنطقة وتنظيم عملية إخراج الصكوك. أما المواطن دخيل اسيحم فقد تساءل: لماذا الإزالة الآن بعد سنوات من إحياء مزارعنا؟ مبينا أنه حاول على مدى السنوات الماضية استخراج صك لمزرعته، إلا أن طلباته المتكررة للجهات المعنية قوبلت بالرفض. وذكر المواطن عطاالله بن منصور المضيان أنه يقوم بالزراعة منذ عشرات السنين ولم يحدث أن طلب منه إثباتات شرعية إلا في الآونة الأخيرة بعد أن تعرض مشروعه الزراعي للإزالة من خلال نزع الإرتوازات المائية بقصد تجفيف محصوله الزراعي الذي أوشك على الحصاد. وأشار المزارع سويلم بن صبيح الشراري إلى أن مشروعه الزراعي كان منذ سنوات عديدة ولم يكن هنالك من يعارض إحياءه لهذه الأرض، مطالبا بضرورة حماية المشاريع الزراعية بالمنطقة، ووضع آلية لتمكين أصحابها من استخراج صكوك شرعية لها.