ظاهرتان تتكرران كثيرا نراهما صباحا ومساء منذ زمن طويل وما زالت مستمرة ومستفحلة بل وفي ازدياد مطرد.. الظاهرة الأولى ما نراه في المدن من حواجز (سواتر ترابية) يحدد بها بعض ملاك الأراضي عقاراتهم بطريقة بدائية غير حضارية فيها تشويه للمدينة وللذوق العام حيث ترمى بها كل أنواع الملخلفات من مواد البناء والكفرات وغيرها. إنني متأكد أنه سيصيبك العجب والاستغراب عندما ترى برجين جميلين في كامل الأناقة والروعة ثم تجد بينهما أرضا مسورة بحاجز ترابي متعرج ومشوه يحمل بين ضفتيه أنواعا متعددة من الكلاب والقطط التي تعيش وتقتات على ما يرمى من أطعمة داخل هذه الأراضي خصوصا أن بعض العمالة الذين لا ضمير لهم يستغلون ارتفاع هذه السواتر بحيث لا تراهم عين المارة فيرمون بها ما لا حاجة لهم به. الظاهرة الأخرى هي السيارات المعطلة والمصدومة التي تراها في كل مكان. العجيب في الأمر أن بعض السيارات لها سنوات عجاف ولم تتحرك من مكانها وتحتل المواقف في بعض المرافق التي يحتاجها الناس خصوصا مع الازدحام الذي تعاني منه المدن الكبيرة. هذه الظاهرة أكثر انتشارا في معارض السيارات حيث لا تجد لسيارتك موقفا إلا بشق الأنفس وذلك بسبب أن هذه السيارات تحتل حيزا كبيرا من المواقف المخصصة لمرتادي الحراج والمعارض. كل هذه الظواهر تحدث أمام نظر الأمانات والبلديات ولم يحركوا ساكنا طوال هذه السنين.. فمتى يتحركون؟