أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة سعيد محمد مخايش، أن هناك من يتعامل مع أجهزة التقنية بنوع من الخجل، بل إن بعض المعلمين يحجم عن استخدامها، وقال "نحن نعلم أن هذه التجهيزات والتقنيات واقع وأدوات متجددة تخدم البشرية وتشكل عنصرا رئيسيا في العمل التربوي"، مؤكداً أن سعي مدير المدرسة لحفظ الأجهزة كما هي عند استلامها يعتبر معوقا كبيرا للاستفادة. وأشار إلى ضرورة وجود خطة عملية لأمين مصادر التعلم تبين آلية عمله بالمصادر ومدى استخدام المعلمين لمصادر التعلم وعلى ضرورة إعفاء من يثبت عدم فاعليته من أمناء مصادر التعلم. من جهته، أكد نائب رئيس المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات، مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية بالباحة محمد مسفر الزهراني، خلال جلسة المجلس التي أقيمت أول من أمس تحت عنوان "التجهيزات المدرسية الواقع والمأمول"، أن أهم تحد يواجه تعليم الباحة عملية تأمين الأجهزة التقنية والصيانة بسبب خلو الباحة من المؤسسات المتخصصة. وبين أن إنشاء مقرات المعامل والمصادر وتجهيزها يخضع لموافقة الوزارة وفق رؤية وزارية وخطة معينة تعتمد على إثرها المشاريع والاعتمادات المالية بالمنطقة ويسير قسم التجهيزات على ضوئها في دعم المدارس. وطالب بإيجاد أفكار وحلول جديدة تساهم في حل تلك المشكلة، إضافة إلى تفعيل التقنية الحديثة بالمدارس والتكامل بين الجهات ذات العلاقة بالمدرسة والإشراف التربوي والتجهيزات. إلى ذلك، استعرض عضو المجلس خالد المسفر الإمكانات المتوفرة بالمنطقة، موضحاً أنها تضم 183 مركز مصادر تعلم بنين وبنات و404 فصول تفاعلية ووجود 122 محضر مختبر وعدد 209 مختبرات وتطرق إلى الدليل المساعد لمحضر المختبر والذي أصدرته الإدارة. وتطرق لبعض المعوقات في التجهيزات كعدم توفر سبورات ذكية بقدر كاف وكاميرات وثائقية وبعض الأجهزة والوسائل الضرورية وضعف الصيانة للأجهزة من قبل الشركات المتعهدة أو الإدارة. وفي مداخلة من القاعة النسائية، تحدثت إحدى العضوات عن واقع التجهيزات بمدارس البنات، وأشارت إلى المعاناة من عدم توفر صيانة للأجهزة التقنية، وعدم جاهزية المقرات في المدارس المستأجرة ووجود أجهزة رديئة وقديمة وسوء تخطيط في توزيع الوسائل والأجهزة على المدارس وقلة التدريب على هذه الأجهزة.