الوعل العربي واحد من أندر الحيوانات الجميلة التي كادت تنقرض تماما من الجزيرة العربية، لولا جهود هيئة حماية الحياة الفطرية بالمملكة التي تداركت هذا الأمر فأنشأت محميات طبيعية لحماية هذا الحيوان، وغيره من الحيوانات التي اشتهرت بها الجزيرة العربية. والوعل يتميز بذيل قصير، وقرون طويلة، ومتينة، ولونه بني يميل أحيانا إلى السواد، أما بطنه فهي في الغالب بيضاء، ويفوق وزنه 50 كيلو جرام ، وهو حيوان يفضل العيش في البيئة الجبلية. وتوجد في جبل شدا رسومات أثرية لوعول ، في إشارة إلى وجود الوعول في هذا المكان منذ القدم. ويقول فضل جمعان الغامدي إن الوعل لا يتكيف، ولا ينسجم مع البيئة الصحراوية، بل يفضل البيئة الجبلية، لما يجد فيها من تنوع نباتي، وكهوف يأوي إليها ويتخفى بها من الأخطار التي تهدده، لذا فالجبل بتكوينه الصخري كان موطنا وبيئة مناسبة لحياة الوعول والغزلان، وكذلك للتنوع النباتي الذي يتميز به ولوجود الكثير من الكهوف التي تعد مكانا مناسبا له. أما المواطن أحمد الغامدي فيقول "هناك الكثير من الأماكن رسمت فيها صور للوعول والغزلان التي كانت تعيش هنا، كما توجد أماكن سميت باسم هذا الحيوان مثل هضاب الوعل، وحوي الصيد، وغيرها من المسميات التي لم تأت من فراغ، بل كانت مأوى لهذا الحيوان الجميل الذي انقرض من أماكن كثيرة بالجزيرة العربية بسبب الصيد الجائر الذي تعرض له، والتهام الحيوانات المفترسة له".