دشن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس حملته الدعائية للانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين. وأكد في كلمة ألقاها بحضور رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وممثلي أحزاب المؤتمر واللقاء المشترك المؤتلفة في الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي باليمن، أن الانتخابات المقبلة هي بمثابة بوابة عبور اليمن الآمن إلى المستقبل. واعتبر هادي أن الانتخابات "رسالة أمل لأبناء هذا الشعب الذي تعب، وكلّ وملّ من أزمة أنهكته ودمرت حياته، بأن عجلة التغيير بدأت بالدوران فعلاً"، مشيراً إلى أن "اليمن اجتاز المرحلة الأصعب مهما اختلف البعض في تقدير نسبة نجاحها ومهما حاول البعض أن يمثل حجر عثرة في الطريق". ولم ينكر هادي صعوبة المرحلة التي ستواجه اليمن في المستقبل، سواء قبل إجراء الانتخابات أو بعدها، لكنه أبدى ثقته بتخطيها. وأعلن هادي عن مؤتمر وطني سيدعو إلى التئامه عقب الانتخابات الرئاسية، وأنه "سيكون بمثابة واحة لحوار فعال مبني على قدر من الانفتاح والتكافؤ واحترام كل طرف للآخر بحيث لا يستثني أحداً سواء في داخل اليمن أو خارجه مثلما لن تكون هناك خطوط حمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها وفي طليعتها القضية الجنوبية وصعدة". وأشاد بثورة الشباب الذين قال إنهم "رموا حجراً ضخماً في مياه ظلت راكدة أمداً طويلاً". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير الجاري وسط مخاوف من مقاطعة واسعة خاصة في عدد من المناطق الجنوبية ومحافظة صعدة.