تمكن عدد من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز من تسخير وسائل التكنولوجيا المتقدمة لإيجاد حلول للعديد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع، لا سيما المتعلقة بتسرب المياه سواء داخل المنازل أو من شبكات الصرف الصحي، وكذلك الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة في إعداد الطعام لأسرتها، إلى جانب تنظيم مصروف الأبناء، وصعوبة تعلم اللغات الأجنبية. فقد توصلت الطالبة أمل بنت محمد بن سحيم العمري، طالبة الدراسات العليا في كلية العلوم، إلى ابتكار "المرشد الليزري" الذي يساعد الأشخاص في التعرف على تسرب المياه من صندوق الطرد بالحمام، من خلال إطلاقه لصافرة إنذار، وإغلاق مصدر الماء في حال وجود أي تسرب. ويمتاز الجهاز بجودته وأمانه، نظرا لاستخدامه تقنية الليزر والصمام الكهربائي، فضلا عن توفر المواد المستخدمة في تصنيعه داخليا وقلة تكلفته. ويبدأ عمل الجهاز منذ دخول الماء من الأنبوب إلى داخل إناء الطرد، بحيث ترتفع العوامة كلما ازداد منسوب الماء، ويكون الليزر المثبت فوق العوامة باعثا لشعاعه بصورة مستمرة، فحينما يصل مستوى الماء إلى حساس الماء يصدر صوت صفارة الإنذار، ومع ارتفاع الماء يصل شعاع الليزر إلى حساس الليزر، ليحول الإشارات الضوئية الساقطة عليه إلى إشارات كهربائية تأمر الصمام بالقفل لمنع الماء من الدخول. فيما توصلت الطالبة منال سالم بن محفوظ، طالبة في كلية الاقتصاد والإدارة، إلى ابتكار "القدر الإلكتروني"، الذي يساعد المرأة العاملة في التغلب على صعوبات طهي الطعام، سواء كانت خارج المنزل أو بداخله. وتستطيع ربة المنزل تشغيل القدر عن طريق برنامج يحمّل على الجوال بواسطة شبكة معينة، وهي خارج المنزل، ويمكنها أيضا أن تطمئن على طعامها بمشاهدته من خلال كاميرا. ويمكن تشغيله أيضا بالأشعة الشمسية، لكن في توقيت معين، حيث يقفل بانتهاء الوقت أو زيادة درجة الحرارة عن المرغوب فيها، ويعمل كذلك بالكهرباء من خلال ريموت كنترول، خاصة عند فقد الجوال المحمّل عليه البرنامج بعد تشغيل القدر أو لأي حالة طارئة. أما الطالبة أمل سالم بن محفوظ، طالبة في كلية الاقتصاد والإدارة، فابتكرت جهاز "الصراف والحصالة الإلكترونية"، وهو عبارة عن جهاز يهدف إلى تنظيم صرف وحفظ المال بطرق تكنولوجية جديدة، وله نوعان الأول مفرد يستخدم لطفل واحد، والثاني مشترك لثلاثة أطفال. وترجع أهمية الابتكار إلى إمكانية التحكم في صرف المال لفترات محددة من قبل الوالدين والأبناء ومعرفتهم الاحتياجات التي تتطلب أموالا أكثر من غيرها، وتشغيله يدويا وإلكترونيا. واستطاعت الطالبة هبة عمر عبدالرحمن باشراحيل، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابتكار طريقة لتعليم اللغات الأجنبية بواسطة الهاتف النقال، بحيث تأخذ طريقة التعلم شكلين، إما من خلال الجوال فقط، أو باتصاله بموقع إلكتروني يقدم نفس الخدمات ولكن بصورة أوسع. وبالنسبة للتطبيق في الهاتف النقال فيكون لكل مستخدم حساب خاص في البرنامج يخوله من قراءة درجاته في الاختبارات ورسائله الخاصة من الأعضاء الآخرين الموجودين في نفس النطاق المختار، من خلال حافظة أو مجلد بهاتفه، بحيث يتم إرسال كلمة جديدة إليه يوميا باللغة المطلوبة، وتوضح إملائياً ولغوياً، كما توضع في جملة ومرادفها في نفس اللغة وفي اللغة العربية أيضا. وفي يوم محدد من الأسبوع لا ترسل الخدمة كلمة جديدة بل ترسل محادثة صوتية في (مطعم، مطار، فصل دراسي) موضحة بالنص ومترجمة أيضاً، وفي نهاية الشهر، يختبر المستخدم نفسه فيما قد سبق وأرسل إليه.