الأطفال الموهوبون فئة تبرز وتتحقق لها المكانة اللائقة بمجرد اكتشافهم. لكن في مرحلة ما قبل اكتشافهم تكمن جميع الصعوبات. فالطفل الموهوب نفسه لا يعرف مركز الموهبة داخله ولا يستطيع إظهارها لنا. على المعلم قراءة الأطفال سلوكياً أو فكرياً داخل الفصل أو في ساعات النشاط. ونظراً لكلاسيكية التواصل بين البيت والمدرسة حول الطفل وتعليمه يصعب اكتشاف الطفل الموهوب. وحين يُدرك المعلمون والتربويون أن علينا تطوير آلية التواصل مع الطفل فإنا سنجد كثيرا من القصور حول الفهم السليم للطفولة التي قد تصطدم في مراحل نموها التعليمية أو التربوية بعوائق تطمر فيها موهبتها. ونخسر بذلك عالماً أو أديباً أو مكتشفاً ففي سلوكيات الطفل الموهوب كثير من الغموض والالتباس مما قد يجعله سلوكاً مصنفاً ضمن فئة التأخر دراسياً في الفصول التعليمية. إن أقل سوء فهم لتلك الشخصيات والتعامل معها على أنها حالات تأخر دراسي يولد الكبت والنفور داخل نفسية الطفل. وربما يكون غير مُكتشف حتى في أسرته ، فتزيد الهوة بين موهبته وبين استغلالها استغلالا سليماً. وفي تعدد الأنشطة التربوية في المجالات الترفيهية داخل وخارج المدرسة وطرح الدراسات حول آلية الاكتشاف والتعامل مع الأطفال الموهوبين كفتح قسم بموقع المدرسة الإلكتروني للتواصل مع الأسرة تحت شعار هل ترى أن طفلك موهوب ؟ ووضع لائحة مدروسة بعناية تساعد في تقييم الأسرة للطفل ستُحقق كماً هائلاً من النجاح.