أثارت خطة إسرائيلية لهدم 22 منزلا عربيا في القدسالشرقيةالمحتلة لبناء حديقة تلمودية استياء عالميا، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى تفعيل مهمة مبعوثها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل للانتقال من المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مرحلة المحادثات المباشرة .وقال بي.جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة قلقة حيال المشروع ،لكنه أضاف إنها خطوة أولية تتخذها بلدية القدس وليس الحكومة الإسرائيلية. من جانبه دان الاتحاد الأوروبي أمس الخطة . وأكدت إسبانيا الرئيس الحالى للاتحاد فى بيان لها في بروكسل ، أن مثل هذه الخطوة من شأنها عرقلة الجهود الدوليه الراميه إلى دفع خطوات السلام ، والسعى لإقامة مفاوضات مباشره بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى ، فى وقت يبذل فيه الاتحاد الأوروبي مع الأطراف الدوليه جهودا متواصله لإحياء عملية السلام . وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي قد عارض دوما سياسة الاستيطان ، وسياسة هدم المنازل الفلسطينية وتشريد أصحابها ، فمثل هذه السياسات من شأنها تقويض الثقه بين الجانبين ، وإثارة مزيد من الاحتقان ، وتعبئة الأجواء بالغضب . وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الخطة.وقال الوزير الذي يزور واشنطن في بيان نشر في إسرائيل "إن بلدية القدس جانبت التوفيق ولم تراع حساسية التوقيت" في إعلان هذا القرار. واعتبرت السلطة الفلسطينية قرار موافقة بلدية الاحتلال في القدس على خطة "حديقة الملك" التلمودية ، بمثابة شهادة وفاة لعملية السلام. وقالت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية" نرى في الإجراء حلقة سوداء أخرى في مسلسل خلق الحقائق الجديدة على الأرض، تسعى إلى تهويد القدس، واقتلاع أهلها منها". ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قرار الحكومة الإسرائيلية. واعتبر في بيان للأمانة العامة للجامعة العربية أن هذا القرار يقضي على فرص تقدم مسار المفاوضات غير المباشرة المتعثرة أصلا، ويؤكد الموقف الذي عبر عنه قرار الجامعة بأنه لا أمل في التفاوض في غياب إرادة إسرائيلية في السلام والإمعان في تغيير الوضع في الاراضى الفلسطينية المحتلة. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الإدارة الأمريكية "التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي" ،مضيفا "نقلت رسالة من الرئيس عباس الى الإدارة الأمريكية في هذا الصباح دعوناها فيها الى التدخل المباشر لإلغاء القرار الإسرائيلي". وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت على مشروع بناء حديقة أثرية يهودية سمي "حدائق الملك" سيقام في حي سلوان العربي. وينص المشروع على هدم 22 منزلا فلسطينيا تقول السلطات الإسرائيلية إنها بنيت بدون تراخيص.