كرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تهديداته بعدم السماح لأية سفينة بكسر الحصار عن قطاع غزة، وخاصة السفن القادمة من لبنان، وحث الأممالمتحدة على تعليق خطط لإجراء تحقيق مستقل تدعمه المنظمة الدولية في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد أسطول الحرية خلال إبحاره إلى غزة في 31 مايو الماضي حيث قتل خلالها تسعة نشطاء أتراك. وقال باراك للصحفيين بعد اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه أبلغ الأخير، أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تعلق خططها لإنشاء لجنة للتحقيق. وأضاف "عبرنا عن رأينا بأنه في الوقت الحالي ومادامت هناك.... قوافل سفن أخرى قيد التجهيز فإن من الأفضل على الأرجح تركه (تحقيق للأمم المتحدة) على الرف لبعض الوقت"، زاعما أن اللجنة التي أنشأتها إسرائيل كافية، لأن تحقيقها "مستقل ويمكن الاعتماد عليه وذو مصداقية". وقال باراك إنه تصرف "غير مسؤول" أن يعطي أحد الإذن لمزيد من سفن المساعدات للإبحار إلى غزة. وكان لبنان قال يوم الاثنين الماضي إنه سيسمح لسفينة مساعدات متجهة إلى القطاع بالإبحار. وقال باراك "معروف جيدا أننا طلبنا منهم جميعا مثلما طلبنا من قوافل السفن السابقة أن ينضموا إلينا وأن يذهبوا من خلال (الميناء الإسرائيلي) أسدود". وأضاف قائلا في إشارة إلى السفينة اللبنانية "لا يمكننا أن نقبل أحدا سيحاول الإبحار مباشرة إلى غزة... نعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة... قد يحدث احتكاك قد يؤدي إلى عنف وهو شيء لا ضرورة له على الإطلاق". من جهة أخرى، بدأت الاستعدادات في قطاع غزة لاستقبال السفينة اللبنانية "مريم"، حيث نظم قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مساء الاثنين اعتصاما تضامنيا في ميناء غزة, شارك فيه العشرات من النساء الفلسطينيات والأطفال وعدد من ممثلي قطاعات المجتمع الفلسطيني في وقفة وفاء وتضامن مع نساء الحرية من لبنان والقادمات على متن السفينة "مريم" والتي من المتوقع أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة باتجاه شواطئ غزة كمبادرة وخطوة نسائية لبنانية لكسر الحصار عن غزة. وفي إطار حملة كسر الحصار، أطلقت الحركة الإسلامية في الأردن أمس نداء لجمع تبرعات مالية وعينية لمصلحة أهالي غزة تشمل إرسال مساعدات في قوافل برية وبحرية. ودعت الحركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني والصحف، الأردنيين إلى "التبرع لحملة كسر الحصار الظالم عن أهلنا المرابطين في غزة هاشم".