أكد مؤلف العمل المسرحي "مريم وتعود الحكاية" المشارك في مهرجان المسرح العربي في عمّان ياسر الحسن عدم وجود قانون في السعودية يمنع المرأة من التمثيل، وأن العائق الموجود يتمثل في العرف الاجتماعي. وطالب كتّاب ومؤلفون ومخرجون عرب، خلال مؤتمر مسرحية "مريم وتعود الحكاية" لجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، الذي انعقد صباح أمس الخميس المهرجانات السعودية المسرحية باستقطاب ودعوة الكوادر العربية من جميع فئات المسرح إلى الحضور للاطلاع على التجربة السعودية المسرحية وليس لعرض واحد فقط، كل عام تقريبا، كما هو مشاهد في المهرجانات الدولية، وانحصار معرفتهم بأسماء مسرحية سعودية قليلة، معترفين أن هناك الكثير من المواهب الموجودة، لكن لم تتهيأ لهم الفرصة للخروج بعروضهم. يذكر أن العرض المسرحي "مريم وتعود الحكاية" سيعرض اليوم الجمعة في الرابعة والنصف على مسرح "الحسين/الأمانة". وكان المؤتمر استهل بتقديم وإدارة عبداللطيف شما، وحضور مؤلف المسرحية ياسر الحسن، ومسؤول الإعلام والنشر بالجمعية يوسف الحربي، وطاقم المسرحية، وعدد من المخرجين والإعلاميين، حيث بدأ عبداللطيف شما بتقديم للمسرحية، بعدها قدم مسؤول الإعلام يوسف الحربي، نبذة عن فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وآلية مهرجاناتها المسرحية، وتبني العروض المسرحية، الخاصة بالكبار والأطفال والمشاركة فيها خلال المهرجانات الداخلية والدولية، ومهام وأهداف الفرع وأبرزها رعاية الفنانين السعوديين ورفع مستواهم الفني والثقافي وتقديم الدعم والمساندة لهم وتبني المواهب الناشئة وإتاحة الفرصة لها بالنبوغ، إلى جانب إقامة الدورات والورش التدريبية والمسابقات في المجالات الفنية المختلفة. ثم تحدث مؤلف المسرحية ياسر الحسن عن أن العمل تناول فترة الحرب العالمية الثانية وما كان لها من أثر اقتصادي مريع على سكان الخليج العربي، فهي عبارة عن مزيج من الواقع والأساطير المحلية المتوارثة على مر الأجيال المتعاقبة. وعن السؤال حول حضور المرأة في المسرح السعودي، أوضح أنه ليس هناك قانون يمنع المرأة من التمثيل، لكن العرف الاجتماعي بكل أبعاده أعاق حضورها. وقدم مؤلفون ومخرجون عرب مداخلات حول المسرح السعودي، وتعطش المجتمع العربي لرؤية أعماله المسرحية، مطالبين بالمشاركة الأوسع لها دوليا. الممثل السعودي حسين يوسف قدم مداخلته في أن المسرح السعودي الآن يعيش على نتاج بذرة بدأت منذ أكثر من أربعين عاما، مستبشرا بمرحلة مزدهرة ستنافس خليجيا وعربيا وعالميا. فيما بين الموسيقي السعودي محمد سلمان أن عمل "مريم وتعود الحكاية" استثمر الموروث التراثي الخليجي المرمز بلغة عالمية، وأن موسيقى العمل جاءت من مزيج موسيقى "الفلامنكو" وأصوات الخليج المتقاربة إلى حد كبير بمقاماتها وأهازيجها في سرد المعاناة التاريخية.