ناقشت ورشة عمل نظمها صندوق التنمية الزراعية أمس في الرياض دراسة قدمها الصندوق حول سبل ترشيد استهلاك المياه في المحاصيل الزراعية. وأشارت الدراسة إلى الحاجة إلى تخفيض الاستهلاك من المياه في القطاع الزراعي الذي يستهلك حوالي 80% من المياه المستخدمة بالمملكة بحجم يقدر حالياً بنحو 17 مليار متر مكعب تستهلك المحاصيل الأخرى منها عدا القمح والأعلاف ما يقارب 5 إلى 6 مليارات متر مكعب سنوياً. وتم خلال الورشة تقديم عرض مرئي حول أهمية الدراسة لمواجهة التحدي الذي تواجهه المملكة في مجال توفير المياه للاستخدامات الزراعية والصناعية والمدنية والمجالات التنموية الأخرى والحاجة لتنظيمها. وأوضح المتحدثون في ورشة العمل التي شارك فيها العديد من الجهات إضافة إلى فريق البحث العلمي من شركة ماكنزي الأميركية تقديم عرض حول أهمية الدراسة التي سيتم إجراؤها من قبل الفريق العلمي على مدى عام والتي تم تمويلها من قبل صندوق التنمية الزراعية ومراحلها الزمنية وما يمكن أن تسهم به في مجال تخفيض استهلاك المياه المستخدمة لأغراض الزراعة عن طريق تبني طرق ري حديثة موفرة للمياه لتستخدم في العديد من المحاصيل الزراعية ذات القيمة الاقتصادية. كما تم خلال الورشة تقديم عرض حول أبرز استخدامات المياه في الأغراض الزراعية بالمملكة ونسب توزيعها فيما بين المحاصيل ذات الزراعة التقليدية وما يمكن تخفيضه من استهلاك للمياه في حال استخدام طرق حديثة للري وأبرز المحاصيل المرشحة للحلول بدلاً عن المحاصيل الزراعية التي سيتم إيقافها في الفترة المقبلة. وجرى حصر متطلبات الدراسة والمعلومات المطلوب توافرها لتكون أرقامها دقيقة ومفيدة للقطاع الزراعي في المملكة والحلول والمقترحات والآليات التي ستستخدم لغرض جمع المعلومات وتحليلها وبناء النماذج الفنية في نهاية الدراسة.