تعهدت اللجنة التعليمية في مجلس الشورى أمس بمساءلة وزارة التربية والتعليم على خلفية الحريق الذي اجتاح مدرسة براعم الوطن بجدة وأدى لوفاة معلمة وإدارية وعدد من الإصابات. وأكد رئيس اللجنة الدكتور أحمد آل مفرح أن لجنته ستناقش كارثة حريق المدرسة مع مسؤولي التربية عقب حصول اللجنة على تقارير حول الحادثة، وذلك للتأكد من وجود برامج حقيقية في الميدان التربوي للطلاب والطالبات والعاملين في المدارس للتعامل مع مثل هذه الحوادث. وأوضح أن هناك برامج وخطط للإخلاء موجودة نظرياً ولكن السؤال "هل هناك إهمال في التنفيذ؟"، مشيراً إلى أن اللجنة ستبحث عن الإجابة، وتسأل عنها الوزارة كونها جهة تنفيذية، وهي أعمال من اختصاصها، مشددًا على وجوب التأكد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية خلال العام الدراسي وتوعية الطلاب والطالبات باستخدامها. وأضاف آل مفرح "يفترض أن تعرف الوزارة الإجابة وأن تقرير الحادثة سيجيب على تلك التساؤلات بمدى توعية الطلاب والطالبات ومدى إهمال مخارج الطوارىء والسلالم"، مستبعدًا الحكم في القضية دون الاستناد على تقرير الحادثة، مبيناً أنه تردد أن معلمة رمت بنفسها من الدور الثالث وهذا يثير تساؤلاً؛ "أين المخارج وهل كانت مفتوحة أم مغلقة؟" وهناك أمور لابد من التحري فيها بدقة. ووصف حادثة الحريق ب "المزعجة" على الرغم من أنها قضاء وقدر، موضحاً أن هناك إجراءات أمن وسلامة معمول بها في المدارس والمؤسسات العامة والحكومية، مبيناً أن السؤال الحقيقي سيركز حول ما إذا كان هناك إهمال بالفعل. وقال آل مفرح: هذا ما يثيرنا في اللجنة وسيثير القضية في المجلس للتعرف على مدى اتباع هذه الإجراءات والتعليمات وتدريب الطلاب والعاملين والعاملات في المدارس على التعامل في مثل هذه القضايا.