لأكثر من 15 عاما ارتبط اسم الفارس إريك لاماز وحصانه هيكستيد ارتباطا وثيقا حتى رسما قصة عشق طويلة مليئة بالمغامرات والإنجازات والسعادة والأحزان. وشكلا خلال هذه الفترة أيضا قوتين ضاربتين أمام الخصوم والمنافسين في البطولات الدولية والعالمية. وعلى مدى سنوات طويلة وفي كل مناسبة عالمية تعود الجمهور على سماع صوت المذيع عندما ينادي باسم الكندي إريك لاماز مباشرة يذكر اسم الحصان (هيكستيد) وعندما يغيب الأخير فإن الأمر يكون محل استغراب وسؤال. لكن المسار هذه المرة تغير وصدمه أمام الجميع بل حتى المنافسون صدموا وهم يرون الحصان (هيكستيد) يسقط أرضا بصورة مفاجئة في سباق (رولكس) ضمن منافسات كأس العالم لقفز الحواجز والتي ينظمها الاتحاد الدولي للفروسية، فالحصان المعروف أنه من سلالات الدم الحارة دخل السباق بصورة طبيعية ولم تظهر على شكله الخارجي أي علامات للمرض أو أعراض جانبية، لكنه وبعد سير الجولة وتخطيه الحواجز الأولى سقط فجأة وتوفي وسط ذهول من الحضور وصمت رهيب في المدرجات، أما فارسه رفيق دربه (إريك لاماز) فقد وقف حائرا صامتا من هول الصدمة ينظر إليه وكأنه ينتظره أن ينهض حتى يكمل مشواره. لم يصدق إريك لاماز ما يحدث أمامه، إنه حبيبه وصديقه ورفيقه (هيكستيد) الحصان الذي حقق معه ذهبية أولمبياد بكين والبرونزية في بطولة العالم والفضية في كأس العالم في ألمانيا والعديد من البطولات لعل آخرها كأس بطولة (كالجري) التي ضمت أفضل 10 منتخبات في العالم. لا يرد عليه ولا يتنفس حاول (إريك لاماز) بخبرته أن يفعل شيئا، تدخل المسعفون والأطباء البيطريون لينقلوا الجواد خارج المنافسة إلى الأبد. وحول أسباب الوفاة لم يعلن حتى الآن إريك لاماز السبب الرئيس عن الوفاة التي يتوقع أن تكون (جلطة) مفاجئة دهمت الجواد وربما يتم تشريح الجواد للتأكد من هذا الأمر. وكانت الصحف الكندية والبريطانية تناولت خبر نفوق الأسطورة (هيكستيد)، لافتة إلى أن الفارس (إريك لاماز) خسر أفضل جواد في العالم، الأمر الذي قد يؤثر عليه في أولمبياد لندن 2012 والمحافظة على ذهبية بكين.