يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثامنة التي تقام في الفترة من 7 14 من الشهر المقبل، وضمن برنامج "أصوات خليجية" الفيلم السعودي القصير (ست عيون عمياء)، للمخرج السينمائي والناقد السعودي عبدالله آل عياف أحد الأعضاء المؤسسين لمسابقة الأفلام السينمائية السعودية. يجسد الفيلم الذي شارك هذا العام في مهرجان الخليج السينمائي مواجهة بين مريض نفسي وطبيبه الذي اعتقد أنه أمام حالة مألوفة ليكتشف من خلال الحوار النفسي أن الأمور أعقد مما كان يتصوّر. يتضمن البرنامج أيضا أفلاما قصيرة من الكويت، وسلطنة عمان، والبحرين، حيث تتضمن القائمة فيلم (أتمنى لو كنا راقصين) إخراج الكويتي محمد وليد عياد الذي يعرض للمرة الأولى، ويروي حكاية فتاة مقعدة تعاني مرض تصلب الأنسجة المتعدد، وتراودها أحلام ملونة أشبه بالحياة بأن تصبح راقصة باليه. ومن عمان يشارك المخرجان محمد الحارثي، وشبيب الحبسي بفيلمهما (نقصة) الذي يطرح مشكلة سيطرة التقاليد على الأبناء منذ صغرهم وحتى شبابهم من قبل آبائهم، حتى لو كانت تلك التقاليد سلطوية وغير مرغوب بها. فيلمان آخران شاركا أيضا في مهرجان الخليج السينمائي، الأول (بهارات) للمخرج العماني عامر الرواس، ويحكي تقاطع قصص أربعة أشخاص منفصلين في اللحظة ذاتها، وهم امرأة عاقر تبحث عن علاج لعقمها، ورجل في التسعين من عمره بانتظار حدوث أمر ما، وطفلة تحضر نفسها لتغيير لابد منه، ومدون، والثاني فيلم (سلاح الأجيال) للمخرج البحريني محمد جاسم الذي يسلط الضوء على التغييرات المتسارعة التي طرأت على المنطقة، ويطرح فكرة هشاشة عملية التنمية. وقال المدير الفني في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر الله ال علي إن "الأفلام الخمسة المشاركة في برنامج (أصوات خليجية) تعبر تعبيرا واضحا عن أسلوب الحياة العصرية في منطقة الخليج، وذلك عبر المواضيع التي تطرحها وتناقشها وتركز عليها، ومن خلال السبل التي اختارها المخرجون في تفسير المواضيع، والأساليب الفنية المستخدمة في إخراج هذه الأفلام". ويبدأ عرض الأفلام الخمسة ابتداء من الثامن من الشهر المقبل، في صالات سينما (فوكس) في (مول الإمارات) وسيفتح شباك تذاكر المهرجان أبوابه في 22 من الشهر الجاري.