قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس إن بلاده ستقوم بحملة أكبر لبيع منتجاتها في مجال الطاقة لآسيا بعد أن أجلت واشنطن اتخاذ قرار بشأن الموافقة على مشروع خط أنابيب كيستون إكس إل لنقل النفط من كندا إلى تكساس. وأوضح هاربر للصحفيين على هامش اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابك) المنعقد في هاواي "هذا يؤكد ضرورة تأكد كندا من تمكننا من الوصول إلى الأسواق الآسيوية من أجل منتجاتنا في مجال الطاقة. هذه ستكون إحدى الأولويات المهمة لحكومتنا من الآن فصاعدا." وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما في الآونة الأخيرة أنها ستدرس طريقا جديدا محتملا لخط الأنابيب المقترح الذي تبلغ تكلفته سبعة مليارات دولار وهو الأمر الذي قد يفضي إلى قتل المشروع. وأكد هاربر خيبة أمل الحكومة الكندية وقال إنه ما زال متفائلا بأن تعطي الولاياتالمتحدة موافقتها على المشروع في نهاية الأمر. في سياق آخر أعلن هاربر أول من أمس أن بلاده ستنضم إلى المفاوضات الجارية لإقامة منطقة للتبادل التجاري الحر في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وقال هاربر للصحافيين "قررنا الإعلان رسميا عن رغبتنا بالمشاركة" في مشروع "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، وذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما التوصل إلى اتفاق بين الولاياتالمتحدة وتسع دول أخرى أبرزها اليابان على "الخطوط العريضة" لهذا المشروع. وإذا ما تكلل هذا المشروع بالنجاح فهو سيعني ولادة أكبر منطقة للتبادل التجاري الحر في العالم ما سيضع الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية في هذا المجال. وأضاف هاربر أن "كندا تدرس منذ أمد بعيد المشاركة في مشروع الشراكة عبر المحيط الهادئ". وأوضح أن خيار الانضمام إلى المفاوضات اتخذ بعدما "أبدى الرئيس أوباما بعيدا عن الأضواء رغبته ورغبة مشاركين آخرين في أن تكون كندا شريكا في المشروع، ولكننا نظرنا أيضا إلى المعايير التي تم الإعلان عنها أمس وهي معايير يمكننا بلوغها دون أي صعوبة".