اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أسماها "القوى التي تعمل على الدفع بالوطن والمواطنين إلى مهاوي الفتن والحروب والصراعات" ب"التقليد الأعمى" لما حدث في بعض الأقطار، واصفا في كلمة مساء أول من أمس بمناسبة عيد الأضحى هذه القوى بأنها "لا تمتلك أي رؤية وطنية للارتقاء بالوطن وإنما تمتلك رؤية انتقامية"، مؤكدا دعمه "للجهود البناءة التي يقوم بها نائبه عبدربه منصور هادي في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين الأطراف كافة وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية". من جانب آخر قام مصلون بإنزال أحد خطباء العيد في محافظة إب جنوب العاصمة اليمنية من على المنبر بعد مهاجمته للناشطة الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان أثناء خطبة العيد. وقام العشرات من المصلين في منطقة الأبعون بمديرية حزم العدين بمحافظة إب بإنزال خطيب العيد من على المنبر ومنعوه من إكمال الخطبة بعد أن قام بمهاجمة كرمان خلال الخطبة. ووفقا لتقارير المعارضة فإن كرمان تتعرض لحملة تشويه من قبل كثير من خطباء المساجد الموالين لنظام الرئيس صالح. وفي صعدة دعا المحافظ فارس بن محمد مناع في تصريح أمس أطراف النزاع المستمر منذ أيام في منطقة دماج بمحافظة صعدة، إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينهم. وكانت مصادر محلية قد تحدثت مؤخرا عن تصاعد حدة الاحتقان بين جماعة الحوثي وجماعة مقبل بن هادي الوادعي في مركز دماج بمحافظة صعدة نتيجة قيام كل طرف بقطع الطريق على الطرف الآخر مما تسبب في توتر طائفي بالمحافظة. وأكد بن مناع على ضرورة التزام أهالي دماج والحوثيين بما حوته الضمانات التي تعهد بها الجميع ودعاهم إلى العمل بموجبها. وأكد أن المسؤولين كافة في صعدة من مدنيين وعسكريين لن يسمحوا بالمساس بحقوق المواطنين وحرياتهم وتعايشهم السلمي. وأشار إلى أن المحافظة بكل امتدادها من الشرق إلى الغرب وكل مواطنيها باختلاف مذاهبهم يمارسون حياتهم بكل حرية "ولهم كل الحقوق والحريات وعليهم كل الواجبات بالتساوي وأن النظام والقانون والدستور تطبق على الجميع".