قبضت شرطة محافظة بيش أمس، على 118 إثيوبياً مخالفين لنظام الإقامة، في إحدى العمائر بالمحافظة، وذلك من خلال حملة أمنية نظمتها تجاوباً مع حملة أطلقها شباب المحافظة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بسبب معاناتهم من العمالة المجهولة التي تسببت في إثارة الرعب في نفوسهم. وأكد مدير شرطة منطقة جازان اللواء جميل بن عطية الرحيلي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن شرطة محافظة بيش قبضت على 118 مخالفا لنظام الإقامة، وذلك بعد أن حصلت فرق البحث والتحري بمنطقة جازان، على معلومات تفيد بتواجد عدد كبير من المقيمين بطريقة غير نظامية، في إحدى العمائر بمحافظة بيش. وأضاف أن الفرق قبضت بعد مراقبتها للمبنى لمدة 8 أيام، على 9 أشخاص إثيوبيين في إحدى الشقق، وجرى تفتيش بقية الشقق التسع بعد تحصن مجموعة أخرى فيها، حيث تمت الاستعانة بالدفاع المدني لفتح الأبواب، وضبط ما مجموعه 118 إثيوبيا من المخالفين لنظام الإقامة، فيما عثرعلى 50 إقامة يحتمل أن تكون مزورة. ودعا الرحيلي، المواطنين إلى عدم إيواء المخالفين حتى لا يكونوا عرضه للمساءلة النظامية ولما يترتب على إيوائهم من مخاطر أمنية وصحية من ترويجهم للمخدرات والمسكرات والدعارة وخلافه من الجرائم التي تعود على الأجيال بالضررالكبير. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني، أن شرطة المنطقة تجاوبت مع الحملة الإعلامية لشباب بيش على "الفيس بوك"، وذلك بتكثيف حملاتها الأمنية من قبل العديد من الجهات الأمنية بما فيها فرق البحث والتحري، ومداهماتها للعديد من المواقع المشبوهة، وذلك امتدادا للحملات الأمنية المستمرة. وبين القرني، أنه سيتم استدعاء صاحب العمارة والتحقيق معه ومحاسبته على إيوائه لتلك العمالة وتستره عليهم بتلك الأعداد الكبيرة التي تهدد أمن المحافظة والمنطقة بأكملها، مؤكداً أنه سيجري اتخاد الإجراءات النظامية بحقهم، لافتا إلى أن شرطة بيش قبضت خلال الأيام السبعة الماضية على 226 إثيوبياً من مخالفي نظام الإقامة. وكانت "الوطن" قد نشرت تحقيقا عن معاناة أهالي بيش من العمالة الإثيوبية. وذكرت إحصائية لعدد المقبوض عليهم والممنوعات التي تم ضبطها والمسروقات التي أعيدت لأصحابها.