يعيد محترف الأهلي، صانع الألعاب البرازيلي مارسيللو كماتشو الفضل للهلال والشباب في تحقيقه إنجازات رياضية في حياته، حيث حقق معهما عدداً من البطولات منها 6 مع الهلال، وكان بوابة عبوره اللاحقة إلى العربي القطري، ثم ناديي الشباب والأهلي. ويملك كماتشو كثيراً من الطموحات حالياً، أهمها أن يظفر الأهلي ببطولة الدوري هذا الموسم، وأن يساهم في دعم زميله فيكتور سيموز ليكون هدافاً للمسابقة، بعدما تحقق اللقب لزميله في الشباب ناصر الشمراني في مواسم ماضية. واعتبر كماتشو، زميله السابق في الهلال محمد الشلهوب لاعبه المفضل، معلناً أنه ما زال يحمل كثيراً من التقدير لمدير كرة الهلال سامي الجابر، كما يعد مدافع الشباب مارسيللو تفاريس أخاً له. كماتشو تحدث ل"الوطن" عن ناديه، وتجاربه المتعددة في المملكة والخليج، وعن لاعبي المنتخب السعودي والمحترفين البرازيليين. ما الذي أغراك بقبول اللعب للنادي الأهلي؟ الأهلي فريق كبير، حقق كثيراً من البطولات، ويملك نخبة من اللاعبين المميزين، وأنا متفائل بتحقيق بطولة معه. بعض جماهير الأهلي تمنت التعاقد مع لاعب صغير السن، بماذا ترد عليها؟ أكملت 31 سنة فقط، وهناك من يلعب جيداً حتى ال35، وأثبت أنني قادر على العمل، فمن بين 11 هدفاً سجلها الفريق هذا الموسم مررت أو كنت السبب في تحقيق 6 منها. كيف ترى الفارق بين تجربتك الحالية مع الأهلي، والسابقتين مع الهلال والشباب؟ قضيت سنوات جميلة ومتألقة مع الهلال في الرياض، حصلنا خلالها على 6 بطولات في موسمين، ووجدت فيه دعماً كبيراً من الإدارة والجماهير، وأمضيت مواسم جيدة مع الشباب حققنا خلالها بطولتين، وأنا أشكر الناديين لأنهما كانا أساس حياتي الرياضية في السعودية. وفي النادي الأهلي أشعر بنفس الراحة، وقبل أيام جاءنا رئيس النادي، وقال لنا إنه منذ 3 سنوات لم نبدأ الدوري بهذه الانتصارات المتتالية. ألم تكن تجربتك مع العربي القطري ناجحة بنفس المقاييس؟ لم تكن بهذا النجاح، مع أن العربي فريق كبير، لكن ظروف المباريات لم تسر بالشكل الذي كنا نأمله، لكني كنت مرتاحاً في الدوحة لأنها بلد جميل وشعبها طيب والنادي يعمل باحترافية عالية. أي التجارب السعودية تعدها الأفضل بالنسبة إليك؟ سعدت في الهلال والشباب على السواء، والآن أنا سعيد في الأهلي، لكنني حققت مع زملائي في الهلال إنجازاً تاريخياً بالحصول على 6 بطولات في موسمين فقط، وكان الهلال بوابة دخولي إلى الأندية السعودية. لعبت في الشباب وأمامك رأس حربة واحد هو ناصر الشمراني، وتلعب في الأهلي وأمامك فيكتور سيموز وعماد الحوسني، كيف تجد الفرق؟ بالطبع أفضل أن ألعب وأمامي رأسي حربة لأنهما يمنحاني فرصا أكبر لتمرير الكرات واستثمارها وتحويلها إلى أهداف. هل تشعر بأنك متأقلم في الملعب مع الأهلي كفريق ولاعبين؟ ما زلت جديداً ومع الوقت والتدريبات سنفهم بعضنا. من تشعر بأنه يفهمك من اللاعبين داخل الملعب؟ يفهمني فيكتور ربما بحكم أنه برازيلي ونتحدث لغة مشتركة، وأعمل جاهداً لدعمه لحقيق لقب الهداف هذا الموسم بعد أن تحقق للشمراني في المواسم الأخيرة. هل يتأقلم اللاعب البرازيلي بسهولة مع مدارس تدريبية مختلفة؟ علينا أن نتأقلم، فهذا واجبنا في العمل، كثيراً ما يكون الأمر مختلفاً وأحياناً صعباً، لكننا نحاول أن ننسجم مع مختلف المدارس التدريبية. يعيب عليك البعض عدم المساندة في المنطقة الدفاعية؟ دوري دعم المهاجمين، وصعب أن أدعم المهاجمين والمدافعين معاً خصوصاً أن خلفي خط دفاع متكامل. لم تسجل حتى الآن للأهلي في الدوري؟ سجلت هدفين في مباراة ودية مع الأهلي، وأتمنى أن أسجل أهدافاً، إلا أن دوري هو مد المهاجمين بالكرات، وأسعد حينما يسجلون منها، وأشعر كأنني سجلت. في الحقيقة، لا يقلقني عدم تسجيلي للأهداف، بل يقلقني إن لم يسجل فريقي. ما هو تقييمك لمستوى ونتائج الأهلي في الجولات الخمس الماضية؟ كانت البداية قوية ومبهرة، فقد فزنا في 3 مباريات متتالية قبل أن نخسر مباراة واحدة فقط أمام الهلال، ثم عدنا وقلبنا النتيجة وفزنا على التعاون، أعتقد أن الفوز في 4 مباريات من خمس مؤشر جيد. لكنكم فزتم على فرق ليست قوية ومتقدمة في ترتيب الدوري؟ فزنا على النصر وهو فريق كبير، وخسرنا فقط من الهلال، والكثير من الفرق الكبيرة في العالم تخسر، وسنقدم أفضل ما يمكن أمام الشباب والاتحاد. هل تعتقد أن الأهلي قادر على الفوز بلقب الدوري؟ نعم، وأتمنى أن يحقق ذلك، ونحن نعمل ونحاول رغم صعوبة المهمة، فالدوري يتمتع بوجود عدد من الأندية القوية والمرشحة للفوز، والأهلي يملك الإمكانات الفنية للتفوق عليها. كيف ترى مشاركة الأهلي المقبلة في البطولة الآسيوية؟ مهمة كبيرة في بطولة قارية مختلفة، يجب علينا أن نحدد الطريقة التي سنلعب بها، ولا يزال الوقت مبكراً، لكننا على أتم الجاهزية منذ الآن. كيف تقيم زملاءك في خط الوسط؟ جيدون، واثنان منهم يلعبون للمنتخب السعودي هما تيسير الجاسم ومعتز الموسى، إضافة إلى المحترف الكولومبي بالومينو. من هو أفضل لاعب في مركزك في المملكة؟ إنه محمد الشلهوب، هو لاعب كبير لعباً وخلقاً، وكذلك عبده وأحمد عطيف فهما مميزان في الشباب ومن أفضل من يمثل المنتخب السعودي، وكنت مغرماً من قبل بمهاجم الهلال سامي الجابر فهو من أفضل المهاجمين السعوديين الذين لعبت معهم. وأصدقاؤك في المملكة؟ فيكتور وبالومينو وباولو جورج وويندول لأنهم يتحدثون البرازيلية، أما تفاريس فهو بمثابة أخ لي وليس صديقا فقط. كما ارتبط بصداقات عدة مع لاعبين سعوديين في مقدمتهم محمد الشلهوب. كيف تشعر وأنت تعيش سنوات في المملكة؟ عشت في المملكة لمدة سبع سنوات ونصف السنة، وأشعر بأنني سعيد ومتأقلم، صحيح أن البداية كانت صعبة لإحساسي بالبعد عن مجتمعي وناسي، وما أزال أفتقد أهلي كثيراً في البرازيل، لكن هذا عملي ومستقبلي. قبل أيام أعلن مدرب اللياقة البدنية في الهلال عن اعتناقه الإسلام؟ هل تفكر أن تسلم؟ أفكر بالإسلام ولكن يعيقني عدم إجادتي للغة العربية لتعلم مبادئه والتعرف عليه وعلى المسلمين.