سيطرت صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل على الجولة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني والتي قادته اليوم إلى فرنسا قادما من فنزويلا،حيث من المتوقع أن تبدأ يوم الاثنين المقبل عملية التبادل. وكشف مصدر أمني مصري ان الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وصل إلى القاهرة مساء أول من أمس، عن طريق معبر رفح، وذلك بعد نجاح المفاوضات التي قامت بها السلطات المصرية مع حركة حماس وإسرائيل في الإفراج عنه. وأضاف المصدر أن جلعاد وصل بالفعل إلى القاهرة في انتظار إتمام الصفقة وتسليمة وسفره إلى تل أبيب عن طريق مطار القاهرة. إلى ذلك يستقبل عباس اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل على أن يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غدا الجمعة وقد نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ل"الوطن" وجود ترتيبات لاجتماعات في الأردن الأسبوع المقبل. من جهة ثانية سادت أجواء من الحميمية الكبيرة اللقاء الذي عقده عباس مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، ومع ذلك فإن الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري في العاصمة الفنزويلية كاراكاس لم يخل من التفاصيل العملية، إذ وعد تشافيز بالعمل على إقناع دول في أميركا الوسطى بدعم المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة فيما أعلن عن تشكيل لجنة فلسطينية- فنزويلية مشتركة لتنفيذ عدد من المشاريع بينها إقامة مستشفى متطور في الأراضي الفلسطينية. وقال عباس بعد اللقاء إن "السياسة الاستيطانية الإسرائيلية مستمرة وبالتالي فإن هناك مئات المستوطنات التي يجب إزالتها، ونحن عندما نقول هذا الكلام فإننا نقوله لأنه حقنا أولا ولأن الشرعية الدولية تقول ذلك، لذلك فقد قلنا إنه بالنسبة للمفاوضات فإذا ما أردت العودة إلى المفاوضات فيجب أن تقبل إسرائيل حل الدولتين وأن توقف كل النشاطات الاستيطانية، أما الحديث عن مستوطنات أو إعطاء شرعية للمستوطنات فهذا دليل قطعي على عدم الرغبة بالسلام".