فشلت مساعي رأب الصدع في نادي القادسية، وتوقفت كل الوساطات التي تدخلت لإنهاء القضايا التي تنظرها المحاكم، والتي كان يحاول اثنان من أعضاء مجلس الإدارة القيام بها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف القدساوية المتنازعة. وفشلت تلك المساعي بعدما تقدم مدير الاحتراف في النادي عبدالوهاب الزهراني بشكوى رسمية في محكمة الخبر بحق مدرب المصارعة عياد الشمري أول من أمس بتهمة القذف، وحدد يوم 20 الجاري موعدا للنظر فيها، ما اضطر الأخير لتقديم شكوى ثلاثية للمحكمة ولإدارة بنك سعودي تحتفظ "الوطن" باسمه وكذلك لمؤسسة النقد متهما إياه بإفشاء معلومات سرية خاصة به في البنك، خصوصا أن مدير الاحتراف يعمل في خدمة العملاء في أحد البنوك. وشملت الشكوى إثباتات أن الأخير سرب صورا لبطاقة الشمري وصورة لشيك بمبلغ 4 آلاف ريال مقدم من النادي وتم تسريبه لعدة جهات من بينها رعاية الشباب وهو ما يخالف أنظمة وسياسة البنوك السعودية التي تركز على السرية في تعاملاتها. وكان الشمري أكد في حديث إلى "الوطن" أنه لن يسكت عن حقه مهما كانت الأسباب وسوف يقاتل إلى آخر لحظة لإعادة أبناء النادي إلى ناديهم بعد أن عملت هذه الإدارة على تطفيش الجميع، مشيرا إلى استغرابه من محاولة رئيس النادي عبدالله الهزاع تحويل القضايا من المحاكم إلى رعاية الشباب مؤكدا أنها قضايا خاصة وليس لرعاية الشباب دخل فيها. على صعيد آخر، طالب مدرب الفريق الكروي الأول في النادي، البرتغالي ماريانو بالبحث عن مدافع متميز خلال فترة التسجيل الثانية لسد الثغرات الدفاعية التي كلفت الفريق كثيرا من النقاط، خصوصا أن اللاعب سلطان المسرحي الذي يلعب في مركز قلب الدفاع هو في الأصل لاعب ارتكاز، كما أن البحريني المحترف عبدالوهاب علي هو في الأصل لاعب وسط متأخر، واستعان بهما المدرب في الخطوط الخلفية لعدم وجود من هو أفضل بعد رحيل المدافع زكريا الهداف للنهضة وعودة محمد أمان لفريقه السابق الأهلي، قبل أن يعار للتعاون. إلى ذلك عاقب ماريانو اللاعب مبارك الأسمري بالإبعاد عن التدريبات لعدم انتظامه.