سيطر برنامج "نطاقات" على نقاش رجال الأعمال في حفلهم السنوي في غرفة الرياض مساء أول من أمس، فمنهم من امتدحه لمساهمته في السعودة والقضاء على البطالة ومنهم من اعتبر أن تطبيقه بشكل كامل غير مرغوب فيه في الوقت الحالي، في حين اكتفى آخرون بمناقشة مشاكل شركته في تطبيق النظام. وكانت أزمة الديون الأوروبية ثاني أبرز الحوارات خلال اللقاء، إذ رأى عدد منهم أن الأزمة مناسبة للدخول في الأسواق والاستثمار ولكن بحذر، في حين أشار آخرون إلى أن الوقت غير مناسب لحين اتضاح الرؤية في الأشهر القادمة. الحفل الذي حضره عدد كبير من رجال الأعمال قدر بنحو 2000 شخص من أصحاب المال والأعمال ورجال الإعلام في منطقة الرياض، كان أبرز حاضريه وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر. واعتادت غرفة الرياض تنظيم حفلها السنوي منذ أكثر من عقدين بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي إن الغرفة تحرص على تنظيم لقاء سنوي عند استئناف رجال الأعمال لأنشطتهم بعد قضاء عطلة الصيف، يستهدف تحقيق التواصل والتحاور فيما بين رجال الأعمال من ناحية، وكبار المسؤولين في الدولة ووجهاء المجتمع من ناحية أخرى، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول أهم ما يشغل بال قطاع الأعمال حول الاقتصاد الوطني وارتباطه بتطورات الاقتصاد العالمي وذلك في أجواء ودية. وأوضح أن الحفل يقام احتفاء وتكريماً لهم ومن أجل التقائهم معاً في بيتهم في رحاب الغرفة، مع بدء موسم نشاط جديد بعد قضاء الإجازة الصيفية. وذكر أن التئام هذا الجمع من رجال الأعمال السعوديين والحضور البارز للأمراء والوزراء، وجمع كبير من السفراء من الدول الشقيقة الخليجية والعربية والدول الصديقة، فرصة لتبادل الأفكار والمقترحات خلال اللقاء الودي.