أعلن رئيس القيادة العسكرية لأفريقيا بالجيش الأميركي الجنرال كارتر هام أن ثلاث جماعات إسلامية أفريقية تهدد باستهداف الغربيين بدأت تتعاون مع بعضها البعض وهو اتجاه مثير "لقلق بالغ" ويزيد المخاوف من تكوين شبكة تمتد من الجزائر إلى نيجيريا. وقال هام لمراسلي شؤون الدفاع إن ثلاث جماعات إسلامية أفريقية تمثل تهديداً لمصالح الولاياتالمتحدة والغرب، هي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ولها جذور في الجزائر وحركة الشباب ومقرها الصومال وجماعة بوكو حرام في نيجيريا. وأضاف "كل من هؤلاء الثلاثة بشكل مستقل في اعتقادي يمثل تهديداً كبيراً ليس للدول التي تمارس فيها نشاطها فحسب وإنما إقليمياً، وعلى الولاياتالمتحدة". وقال هام "هذه التنظيمات الثلاثة عبرت بوضوح وعلناً عن نية استهداف الغربيين والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص". وتابع أنه يشك فيما إذا كانت الجماعات لديها القدرة على تنفيذ تهديداتها لكن "ليست لدي شكوك في نيتها للتنفيذ وهذا أمر يقلقني". وأضاف أن ما يثير القلق بدرجة أكبر هو اهتمامها بالتعاون الوثيق وتنسيق جهودها. وقال "نرى هذه النية تتجلي في أوضح صورها بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة بوكو حرام، عبرا عن اهتمام بالتعاون في التدريب والعمليات وأنشطة من هذا النوع. هذا مثير للقلق للغاية بالنسبة لي". إلى ذلك أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها اعتقلت شابة في ال28 من العمر هي منى ثواني أرملة تيمور عبد الوهاب منفذ الهجوم الانتحاري في ستوكهولم في 11 ديسمبر الماضي، بشبهة التحضير لعمل إرهابي. وأكدت شرطة سكوتلانديارد أنها اعتقلت منى في لوتون (جنوب). وقال متحدث باسم الشرطة أنه "دهم عناصر من فرقة مكافحة الإرهاب منزلاً في لوتون". وأضاف " لقد أخلي سبيلها مقابل كفالة حتى منتصف نوفمبر". وفي 11 ديسمبر نفذ السويدي من أصل عراقي تيمور عبد الوهاب (29 عاماً)، الذي عاش لفترة في لوتون مع زوجته وأولادهما الثلاثة، هجوماً انتحارياً في وسط ستوكهولوم أسفر عن مقتله لوحده. إلى ذلك بدأت أمس أمام المحكمة العليا في بيلاروسيا محاكمة الموقوفين اللذين يشتبه بمسؤوليتهما عن الاعتداء في مترو مينسك الذي أوقع 15 قتيلاً في أبريل الماضي وهما يواجهان عقوبة الإعدام في حال إدانتهما بالإرهاب. ومن جهة ثانية أصدرت الصين حكماً بإعدام أربعة من مواطني اليوغور لاتهامهم بالإرهاب والقتل في منطقة شينج يانج الواقعة في أقصى غرب البلاد. وذكر موقع تيانشان نت الإلكتروني الإقليمي الرسمي إن الأشخاص الأربعة كانوا ضمن 6 من مواطني اليوغور الذين جرت محاكمتهم أول من أمس في محاكم في مدينتي هوتان وكاشجار بإقليم شينج يانج لتورطهم في ثلاث هجمات وقعت في يوليو الماضي. وقضت المحاكم بسجن المتهمين الاثنين الآخرين لمدة 19 عاماً. وأفاد الموقع أنه تم اتهام ال6 أشخاص بالقتل وممارسة الحرق العمد وتنظيم أعمال إرهابية والاشتراك فيها وتصنيع متفجرات بصورة غير قانونية. وهذه الأحكام لها صلة بالهجوم على مركز الشرطة في هوتان في 18 يوليو الماضي الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بالإضافة إلى هجومين في كاشجار يومي 30 و31 يوليو الماضي ، الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً و إصابة 44 آخرين.