اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونجرس أمس بتعطيل التعافي الاقتصادي الأميركي عن طريق منع إجراءات "يمليها المنطق"، قال إنها ستوفر فرص عمل وتساعد على النمو. وقال أوباما في تصريحات سجلت يوم الأربعاء أثناء جولة في ايلينوي وأذيعت خلال عطلته في مارثز فاين يارد بولاية ماساتشوستس إن مشاريع قوانين معطلة للبناء والتجارة وضريبة الأجور يمكن أن تعطي دفعة للاقتصاد. وقال الرئيس الأميركي في خطابه الإذاعي الأسبوعي الذي يبث على الإنترنت :"أيضاً الشيء الوحيد الذي يمنعنا من إقرار تلك القوانين هو رفض البعض في الكونجرس أن يضعوا البلد في مرتبة أعلى من الحزب، تلك هي المشكلة في الوقت الراهن، هذا هو ما يعطل البلد". وتعرضت وول ستريت لأربعة أسابيع من الخسائر بفعل قلق المستثمرين من أن تكون الولاياتالمتحدة بصدد ركود جديد بعد تحقيق نمو هزيل في النصف الأول من 2011. وفي ظل نسبة بطالة فوق ال 9%، فإن آمال أوباما لإعادة انتخابه قد تتوقف على قدرته على إقناع الناخبين بأنه يقود الاقتصاد الأميركي في الاتجاه الصحيح، لكنه يتعرض لانتقادات لقضائه عطلة في مارثز فاين يارد وهي جزيرة يؤمها الأثرياء قرب بوسطن في وقت يعاني فيه نحو 14 مليون أميركي من البطالة. ومثل تلك العطلات أمر معتاد للرؤساء الأميركيين وسبق أن أمضى أوباما عطلات في مارثز فاين يارد في أغسطس آب من 2010 و2009. وقال البيت الأبيض إن الرئيس سيقضي جانباً كبيراً من عطلته التي تستغرق تسعة أيام منكباً على حزمة الوظائف والنمو التي سيكشف عنها في خطاب له أوائل سبتمبر. وفي كلمتة أمس أقر أوباما بأن الولاياتالمتحدة لم تسترد عافيتها بالكامل بعد، وقال "نمر بوقت عصيب حالياً خرجنا من ركود فظيع لذا نحتاج أن يقوم الناس في واشنطن، الناس الذين وظيفتهم التعامل مع مشاكل البلاد، الناس الذين انتخبتموهم لخدمتكم، نحتاجهم أن ينحوا خلافاتهم جانباً لإنجاز الأمور". ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب الأميركي في حين يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ، وكان سجال مرير بين الحزبين على خفض العجز قد دفع البلد إلى حافة التخلف عن سداد ديون وأوقد شرارة خفض للتصنيف الائتماني هذا الشهر. وفي الخطاب الأسبوعي للجمهوريين قال جون كاسيتش حاكم أوهايو إن من الخطأ أن يتنصل الرئيس من المسؤولية ويلقي باللوم على الآخرين في مأزق أثر أيضاً على مشاريع قوانين تتعلق بالهجرة والطاقة وقضايا أخرى.