أكدت نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لنزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بأبها ومخالطيهم خلال اليومين الماضيين خلوهم من مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز". وأوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة عسير سعيد بن موسى الشهراني ل"الوطن" أمس، أن فريقاً طبياً من قبل الشؤون الصحية زار الدار وأجرى فحوصات ل 71 شخصاً من النزلاء والمخالطين لهم، وأظهرت النتائج عدم صحة ما تردد عن إصابة نزلاء الدار بالإيدز. وأضاف الشهراني، إن ما أثير حول ذلك الموضوع لدى العامة خلال اليومين الماضيين أحدث حالة من الهلع لذوي النزلاء، وسبب لبعضهم مشكلات نفسية وأخرى أسرية، معتبراً أن التحاليل الطبية هي الفيصل في الأمر، وليس التخمين وإثارة البلبلة في صفوف المواطنين، لافتاً إلى أنه تم إبلاغ ذوي النزلاء بنتائج الفحوصات. وأشار الشهراني، إلى أن مضاجع الأحداث مكشوفة أمام المراقبين، وتخضع جميع الفعاليات والبرامج الرياضية والثقافية إضافة إلى الجدول اليومي للنزلاء لرقابة مستمرة على مدار الساعة، تحسباً لحدوث أي سلوكيات غير مرغوبة، لافتاً إلى أن إدارته تتقبل النقد البناء الهادف، الذي يسهم في تطوير برامجها، وتقدم المعلومة بكل شفاف لوسائل الإعلام. من جهته بين الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بعسير بالنيابة سعيد بن مداوي الأحمري، أن المديرية أوفدت فريقاً طبياً متخصصاً من إدارة الطب الوقائي لزيارة دارالملاحظة الاجتماعية بأبها لإجراء الكشف الطبي، وأخذ عينات للدم من المخالطين، كما كونت فريق اتصال مع إدارة الخدمات الطبية المساعدة لفحص العينات وإرسالها لمستشفى عسير ومتابعة النتائج بصفة عاجلة، مؤكداً أن الفحوصات المخبرية النهائية للعينات أظهرت خلو نزلاء الدار من مرض نقص المناعة، وبذلك تطمئن صحة المنطقة العموم بأن الوضع الصحي داخل الدار خال من الأمراض السارية والمعدية. وفي شأن متصل أوضح مدير الشؤون العامة في سجون عسير جمعان أبو هبشة ل"الوطن" أمس أن السجون تستقبل المحولين من دار الملاحظة لمن بلغ سن الثامنة عشرة، وفقاً للنظام المتبع، ويتم عزلهم حتى ظهور نتائج الفحوصات الطبية التي تجرى لهم، ومن ثم إلحاقهم بعنابر السجناء. وكانت وسائل إعلامية قد تناولت مؤخراً إصابة 15 نزيلاً من دار الملاحطة بأبها بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز".