واجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس ظاهرة ارتفاع أسعار السلع الأساسية بأمر ملكي على محورين: تمثل الأول في زيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50%، ووجه الآخر بتشديد مراقبة الأسواق وإنزال أقصى العقوبات تجاه كل متكسب جشع. وعزا الملك عبدالله أمره إلى رغبته في التصدي لدوره تجاه دينه ثم وطنه وأهله شعب المملكة "ولما لاحظناه في الآونة الأخيرة من ارتفاعات متواترة في أسعار بعض السلع الأساسية بشكل لا يمكن أن نقبل به ما دمنا بعون الله قادرين على الحد منها، ورغبة منا في تخفيف تكلفة أسعار اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان وغيرها على المواطنين". وشكر الملك كل رجل أعمال أدى الأمانة "واضعاً نصب عينيه الخشية من الله" كما تأسف على "من لم يراعوا الله في أهلهم، فغلّبوا متاع الدنيا على متاع الآخرة". وتعليقا على الأمر، توقع رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم أن يسهم التوجيه في انخفاض أسعار الدواجن، في حين أشار وكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك صالح الخليل إلى أن الأمر سينعكس إيجابا على موسمي رمضان والحج، وهما فترتان يزداد خلالهما استهلاك اللحوم والدواجن.