يعيش الفرنسيون والسائحون الآن على ضفاف نهر السين، وفي الشوارع الرئيسية والحدائق العامة والأماكن الثقافية في جميع أنحاء مدينة باريس مهرجانا ثقافيا علميا يطلق عليه هذا العام اسم "العلوم على نهر السين". ويرغب القائمون على المهرجان في نشر ما يمكن أن يطلق عليه "الثقافة العلمية"، من خلال تعريف الجمهور عامة والفرنسيين خاصة بأهم الاكتشافات العلمية الفرنسية، إضافة إلى تسليط الضوء على التراث العلمي والفرنسي، وذلك من خلال سلسلة من الأفلام والبرامج والمعارض والأحداث والمؤتمرات والمناقشات. وتتزامن هذه التظاهرة مع انطلاق السنة العلمية الفرنسية المصرية والتي بدأت نهايات الشهر الماضي، وتستمر حتى نهاية العام. وفي هذا السياق، قام وزير الشؤون الخارجية الأوروبية بتنظيم يوم للقاءات العلمية في مركز المؤتمرات الوزاري في باريس بحضور رئيس أكاديمية العلوم المصرية ووفد من رؤساء الهيئات البحثية المصرية والعديد من ممثلي منظمات البحوث الفرنسية. وستقام المعارض والمؤتمرات طيلة هذا العام، وستتخللها حلقات مناقشة ودروس علمية وندوات إلى جانب الاجتماعات العلمية والندوات والمناسبات الخاصة التي تستهدف جمهور الشباب، وسيصل إجمالي الفعاليات الخاصة بهذه التظاهرة الفرنسية المصرية سوف إلى ما يقرب من 120 حدثا على مدار العام، يتركز معظمها حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبحث في مجال الصحة، والتكنولوجيات الجديدة لتحليل الآثار.