بحث الرئيس السوداني عمر البشير مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الحصار على قطاع غزة. كما عقد مشعل لقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين بينهم مساعد الرئيس ونائبه في المؤتمر الوطني نافع علي نافع. وقال مشعل عقب لقائه مع البشير إن زيارته للسودان تأتي بغرض تقديم التهنئة للرئيس بمناسبة انتخابه لدورة جديدة. واضاف أن حركة حماس ترحب بأي جهد من الرئيس البشير لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى جهود السودان السابقة في هذا الصدد. وكان السودان قد عرض على الفصائل الفلسطينية مبادرة لتوحيدها بدأت بزيارة للقيادي في حركة "فتح" جبريل الرجوب للخرطوم الأسبوع الماضي. من جهة أخرى تعهدت الولاياتالمتحدة بتهيئة دول جوار السودان لفصل جنوبه عن شماله في وقت يقدم فيه وفد من الحركة الشعبية دفوعات لمجلس الأمن الأسبوع المقبل حول خطة الاستفتاء وانتهاء أمل "الوحدة الجاذبة". وأعلن الأمين العام للحركة الشعبية فاقان أموم أنه سيقود وفداً من الحركة إلى الولاياتالمتحدة لإجراء اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لوضعهم في صورة الأوضاع في السودان مع اقتراب موعد إجراء استفتاء الجنوب على مصيره، والعقبات التي تواجه الاستفتاء، ومواقف الحركة من صعوبة تحقيق خيار الوحدة الجاذبة بعد تعذرها خلال السنوات الماضية. كما يبحث أموم ترتيبات ما بعد استفتاء الجنوب، ودعم دولة جنوب السودان المستقلة، إضافة إلى الأوضاع في إقليم دارفور. وكشف أموم أن رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت تلقى وعداً من نائب الرئيس الأمريكي جو بادين خلال لقائهما في نيروبي أول من أمس بتهيئة دول الجوار السوداني لخيار انفصال الجنوب. وقال أموم "لقد وجدنا تفهماً كاملاً من بايدن لمواقفنا واستحالة تحقيق الوحدة فيما تبقى من زمن. وشدد بايدن على ضرورة إجراء الاستفتاء في موعده وبمصداقية. وفي غضون ذلك اتهم رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي ووزير الخارجية السابق لام أكول حكومة الجنوب باعتقال أربعة من نواب حركته بمجلس تشريعي جنوب السودان ورفع الحصانة عنهم. وطالب أكول بإطلاق سراح منسوبي الحركة. وتتهم جوبا الأعضاء الأربعة بالتورط في اغتيال زعيم قبلي ينتمي لقبيلة الشلك بولاية أعالي النيل الجنوبية. على صعيد آخر أخطرت الوساطة القطرية في الدوحة مفاوضي الحكومة السودانية وحركة "التحرير والعدالة" بتأجيل المفاوضات لمدة يومين بعد أن اتفقت الأطراف على ضم نازحين إلى التفاوض.