نفت موريتانيا نيتها مقايضة سجناء اتهموا بأعمال إرهابية بسياح غربيين يحتجزهم تنظيم القاعدة في معسكراته بمالي. وقال وزير الدفاع الموريتاني إن موريتانيا غير مستعدة لقبول شروط ما يسمى ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مقابل الإفراج عن الرهائن الغربيين المحتجزين لدى التنظيم. وأكد أن عدم الإفراج عن الإرهابيين قضية مبدأ لا تقبل الجدل. وأوضح وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي، إن الحكومة الموريتانية "غير مستعدة للمخاطرة بأمن البلاد والعباد" من خلال قبول شروط القاعدة، كدفع فدية مالية أو إطلاق سراح معتقلين، مقابل الإفراج عن الرهائن الغربيين المحتجزين لديها. وأشار إلى أن ذلك سيعرض أمن موريتانيا للخطر. واعتبر أن دفع فدية لمن وصفهم بالإرهابيين يعني تمويلا للإرهاب، وأن الإفراج عن المعتقلين السلفيين يمثل تقديم ضمانات بمبادلة. وكان وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، قد قام منذ يومين بزيارة مفاجأة وغير معلنة إلى موريتانيا، استمرت ساعات. وقالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة جاءت من أجل الإفراج عن رهينتين إسبانيين اختطفهما تنظيم القاعدة في موريتانيا العام الماضي. وتحدثت المصادر عن صفقة تأمل مدريد إقناع نواكشوط بها يتم من خلالها إطلاق سراح بعض المتشددين الموجودين في سجون موريتانيا مقابل إطلاق سراح السياح الإسبان. وهي صفقة شبيهة بتلك التي تمت قبل شهرين بين فرنسا ومالي حيث أفرجت هذه الأخيرة عن إرهابيين من القاعدة مقابل إطلاق سراح رهينة فرنسي كان تنظيم القاعدة يحتجزه. وجاءت زيارة موراتينوس بعد محاكمة 21 متهما بالانتماء لتنظيم القاعدة في موريتانيا، من بينهم ثلاثة متهمين بقتل أربعة فرنسيين وسط موريتانيا نهاية عام 2007.