طور علماء من إيطاليا مصلا ضد الفيروس المسبب لالتهاب السحايا "التهاب الأغشية الدماغية". وأشار الباحثون في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين" أمس إلى أن البروتين الذي توصلوا إليه استحث أجسام الفئران لإفراز أجسام مضادة لأنواع البكتيريا من فصيلة "مينينجوكوكين بي". وأكد الباحثون تحت إشراف رينو رابولي بتكليف من شركة نوفارتيس للأدوية أن هناك أمصالا مشابهة قيد التجربة الميدانية لاستخدامها مع الإنسان. وتستقر بكتيريا باسم "نيسيريا مينينجيتيدس" في منطقة الجيوب الأنفية للإنسان وتظهر في التحاليل لدى 10% من سكان العالم بدون أعراض إكلينيكية وهي تموت بسرعة خارج الجسم. وتنتقل عدوى الأنواع الخطيرة عند الاحتكاك بالمرضى. ويصل المرض في نحو ثلثي حالات العدوى إلى التهاب السحايا، أحد التهابات الأغشية الدماغية، في حين يصاب ثلث المرضى بتسمم في الدم. وهناك عدة فصائل للبكتيريا المسببة للمرض، مما يجعل من الصعب العثور على مصل مشترك ضد جميع هذه الأنواع. غير أن علماء عثروا مؤخرا على أحد بروتينات البكتيريا المسببة للمرض، وهو بروتين لا تستغني عنه البكتيريا في استمرار حياتها داخل الإنسان، لأنه يحميها من جزء من الجهاز المناعي للإنسان. واسم هذا البروتين "فاكتور اتش بي بي"، غير أن هناك 300 نوع من هذا البروتين. وكان العلماء يأملون في الحصول على جسم مضاد لجميع هذه الأنواع مجتمعة. كما صنف العلماء هذه الأنواع إلى ثلاث مجموعات وتوصلوا من خلال التجارب على 54 نوعا منها في الحيوان إلى أجسام مضادة فعالة ضد البكتيريا المسببة للمرض. بل إن أحد بروتينات هذه الأنواع أنتج أجساما مضادة قتلت جميع البكتيريا المسببة للمرض.