عثرت الجهات الأمنية بمنطقة جازان أول من أمس على جثة شاب متوفى بأحد الأحواش الملاصقة لمقبرة واقعة وسط محافظة أبو عريش في ظروف غامضة. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الشاب في العقد الثاني من العمر قد عثر عليه ملقى على الأرض في مكان مهجور بين مجموعة من القطع الخشبية والكراتين، ومجردا من ملابسه، ولم تتضح هويته بعد حسب الإجراءات الأمنية التي ما تزال تتحرى عن أسباب الوفاة الحقيقية. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان بالنيابة النقيب عبدالرحمن بن سعد الزهراني، أن هناك بلاغا ورد إلى مركز شرطة أبو عريش يفيد عن وجود جثة شاب متوفى في مكان مهجور مجاور لإحدى المقابر، وعلى الفور انتقلت فرق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال الشرطة للموقع وتمت معاينة المكان، وتبين أن المتوفى لم يتجاوز ال20 من عمره بعد، دون وجود لأية آثار ضرب أو طعن أو تعذيب على جسده، مضيفا أن الجهات الأمنية وبحسب تحقيقاتها الأولية والقرائن الموجودة لديها ترجح أنه من العمالة المقيمة بطريقة غير مشروعة دون معرفة هويته، مرجعا ذلك إلى كون المكان الذي عثر على الجثة فيه من المواقع التي يتخذها المجهولون مسكنا لهم. وأشار النقيب الزهراني، إلى أن الجثة تم وضعها في ثلاجة الموتى بمستشفى أبو عريش العام، بعد خضوعها للكشف من قبل الطبيب الشرعي، مؤكدا رفع التقارير الطبية إلى الجهات الأمنية لحفظها في ملف القضية من أجل استكمالها والبحث عن حقيقتها التي لا تزال غامضة في الوقت الراهن.