بحث الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لعملية السلام في دارفور جبريل باسولي في مدينة نيالا أمس مع حكومة جنوب دارفور ومنظمات المجتمع المدني كل على حدة كيفية مشاركة منظمات المجتمع في دارفور بجولة مفاوضات السلام الجارية الآن في العاصمة القطرية الدوحة. وأوضح الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد" ابراهيم قمباري أن الوسيط المشترك استمع إلى رأي قيادات المجتمع المدني حول كيفية المشاركة في المفاوضات بالدوحة. وأشار قمباري إلى أن الوسيط شدد على ضرورة أن تعمل الوساطة على إلحاق الغائبين في المفاوضات حتى يكون السلام مكتملا ً، موضحا أنه تم الترتيب لترحيل قيادات النازحين والمجتمع المدني إلى الدوحة اعتباراً من الأسبوع المقبل. من جهة أخرى قدمت السلطات السودانية أمس 4 صحافيين للمحاكمة بتهم تصل عقوبتها حد "الإعدام شنقاً" في قضايا نشر، فيما أطلقت السلطات في جنوب السودان سراح 12 صحافياً كانوا معتقلين منذ الشهر الماضي. ومثل أمس أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال 4 صحفيين هم نائب رئيس تحرير صحيفة "رأي الشعب" التابعة لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، وسكرتير التحرير رمضان محجوب، والمحرر العام أشرف عبد العزيز، ومسؤول القسم السياسي طاهر أبو جوهرة. وذكر عضو هيئة الدفاع عن الصحفيين المعز حضرة أن الجلسة الأولى كانت إجرائية فيما تتواصل الجلسات اليوم في غياب الصحفيين الذين سيعرضون على أخصائيين بعد أن زعم تعرض أحدهم للتعذيب. وقدمت نيابة أمن الدولة اتهامات في حق الصحافيين بينها تقويض النظام الدستوري، والتجسس والإرهاب، ونشر أخبار كاذبة. وتمت الاتهامات على خلفية إغلاق صحيفة "رأي الشعب" بعد نشرها مواد صحفية حول علاقة السودان بالحوثيين وبالحرس الجمهوري الإيراني.