أكد علماء أميركيون أن الأجنة البشرية التي لا يعدو عمرها أياما قليلة تستطيع استدراك المشاكل المتعلقة بأعداد صبغياتها الوراثية "الكروموزومات" وذلك حسبما ذكر ويليا كيرنس من معاهد جونس هوبكينس ميدكال الطبية في مدينة بالتيمور الأميركية خلال مؤتمر علمي أوروبي عن الطب التناسلي. كما يرأس كيرنس مركز شيدي جروف في الولاياتالمتحدة للتلقيح الصناعي القائم على فحص الجين الملقح صناعيا في أحد الأنابيب من أجل انتقاء الجينات السليمة فقط لزرعها في رحم الأم. ويتم خلال هذا التحليل فحص العدد الصحيح للصبغيات الوراثية عدة مرات. وحصل العلماء على نتائج هذه الدراسة ضمن تشخيص وقائي للأجنة قبل زرعها في رحم الأم. وإذا زاد عدد الصبغيات الوراثية أو قل عن اللازم فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. فعلى سبيل المثال إذا وجدت ثلاث نسخ بدلا من نسختين من الكروموزوم 21 فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بالتثالث الذي يؤدي إلى إصابة الجنين بمتلازمة داون. وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إن عددا من الأجنة في عمر ثلاثة أيام لم يكن بها العدد الصحيح من الكروموزومات ثم تغير هذا العدد وأصبح صحيحا في اليوم الخامس "وهو ما يعني حدوث عملية حراك في ضبط الجينات يثبط نمو الخلايا المعيبة مع دعم نمو الخلايا الطبيعية".