استخدمت جامعة الحدود الشمالية مفهوم "العرض والطلب" التجاري في ردها على استياء عدد من الطلبة من المبالغة في رسوم الانتساب التي فرضتها "خمسة آلاف ريال للعام الدراسي" بفارق كبير عن أقرب الجامعات موقعا لها، وهي جامعة الجوف التي لا تتجاوز رسومها 3 آلاف ريال. وشمل الاستياء برامج الانتساب التي تقدمها الجامعة، حيث اشتكى الطلاب من محدودية الخيارات بين قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية فقط، الأمر الذي أصاب الطلاب والطالبات بالإحباط، مطالبين بفتح تخصصات يحتاج إليها سوق العمل غير اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وفاء بالوعود الشفهية التي رددها عدد من مسوؤلي الجامعة سابقا معلنين اهتمام الجامعة بمتطلبات سوق العمل، وآملين بمراجعة قيمة رسوم الدراسة لكي لا تثقل كاهلهم وتصدهم عن طلب العلم. من جانبه، أوضح عميد شؤون الطلاب المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بجامعة الحدود الشمالية الدكتور معن محمد المدني ل"الوطن" أمس، أن معيار الرسوم لبرنامج الانتساب بالجامعة هو "العرض والطلب" وكلما زاد الطلب ستنخفض رسوم الدراسة التي تبلغ حاليا خمسة آلاف ريال للعام الدراسي، مشيرا إلى وجود استثناءات في الرسوم للطلاب والطالبات المسجلين بالضمان الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن استثناء الموظفين الإداريين بالجامعة من الرسوم الدراسية للبرنامج قيد الدراسة في مجلس الجامعة وسيصدر فيه إما تخفيض للرسوم أو استثناؤهم من دفع الرسوم. كما أوضح المدني أن بداية برنامج الانتساب كانت بكلية التربية والآداب بتخصص اللغة العربية والدراسات الإسلامية نظرا لاكتمال الكلية من حيث أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى وجود توجه من الجامعة بفتح برنامج الانتساب بكلية إدارة الأعمال والبرنامج قيد الدراسة لحاجة سوق العمل لتخصصات كلية إدارة الأعمال، مضيفا أن الجامعة في طور الانتهاء من البنية التحتية من شبكات وأجهزة لتحويل برنامج الانتساب إلى برنامج تعليم عن بعد مطور.
