لم يكن السن عائقا أمام عدد من رواد ملتقى الحركة الكشفية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته محافظة الطائف على مدى ثلاثة أيام بدءا من الخميس الماضي تحت شعار "يدا بيد لغد أفضل"، إذ شارك عدد من الرواد الكشفيين الذين كانت لهم بصمة في تاريخ الحركة الكشفية الخليجية على مدى 5 عقود. وكان أكبر المشاركين سنا في اللقاء محمد بن علي النجار "75عاما" أحد رواد الحركة الكشفية بالمملكة الذي جاء للمشاركة وهو يتوكأ على عصا ليثبت للجميع أن الكشاف لا يتقاعد و"كشاف يوم يعني كشاف دوم". وأشار النجار في حديث إلى "الوطن" أنه التحق بالكشافة وهو طالب في عام 1375، وأصبح قائدا كشفيا في عام 1381 وشارك في كشافة الحج لأكثر من 20عاما، مشيرا إلى أن المنهجية الكشفية التي تربي الأبناء على الصبر والتعاون لم تتغير وإن تغيرت وسائل التدريب في ممارسة الأنشطة الكشفية . ولم يكن النجار المسن الوحيد الذي تجاوز عمره السبعين وما زال عطاؤه يتواصل مع الحركة الكشفية فهناك عدد من الرواد كان من بينهم الرائد الكشفي محمد بن عبدالله البريكي 72 عاما من سلطنة عمان، الذي أشار إلى أنه يحرص على المشاركة في مثل هذه الملتقيات الكشفية للرواد ليلتقي بأصدقائه الكشفيين من رواد الحركة الكشفية بالخليج العربي. وأشاد عادل الرويعي وعبد الرزاق الكوهجي من البحرين بلقاءات الرواد التي تأتي لتبادل الخبرات والأفكار والاطلاع على المعالم السياحية في المنطقة، مؤكدين أن الرواد لا يسمح لهم سنهم بممارسة الأنشطة الكشفية. وكانت فعاليات اللقاء قد اختتمت أمس بعد أن شهد اللقاء عددا من الفعاليات كان من أبرزها ندوة في تبادل الخبرات شارك فيها أعضاء من روابط الرواد في جميع دول المجلس، وورش عمل في عدد من المحاور، وزيارات تعريفية لبعض معالم الطائف ومن أهمها مصنع الورد بالشفاء، وقصر شبرا، والغرفة التجارية، ونادي مسرة للفروسية، ومدينة الملك فهد الكشفية.