أقصى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رئيس حزب المؤتمر النائب عن التحالف الوطني أحمد الجلبي عن رئاسة هيئة المساءلة والعدالة المعنية بمتابعة إجراءات حزب البعث المحظور وكلَّف بديلاً عنه وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني، فيما راوح الوضع الحكومي مكانه بعد أن فشلت المفاوضات بين الأطراف المعنية في حسم مشكلة الوزارات الأمنية. وفي شأن آخر استبعدت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، حسم ملف هذه الوزارات بداية الفصل التشريعي المقبل نظراً لاستمرار خلافها مع ائتلاف دولة القانون حول المرشحين لشغل منصب وزارة الدفاع، محملة المالكي مسؤولية تأخر حسم الملف. وقال النائب عثمان الجحيشي ل "الوطن" إن العراقية "قدمت مرشحين أكفاء، لكن المالكي حصر الاختيار بين وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي وخالد العبيدي خلافاً للاتفاق المسبق". بدوره أكد ائتلاف دولة القانون إمكانية حسم الملف في الوقت المحدد، وقال النائب خالد الأسدي إن " المالكي اقترح على القائمة العراقية اختيار سعدون الدليمي أو خالد العبيدي، وإذا اختارت أحدهما فبالإمكان حسم ملف الوزارات الأمنية فوراً". وكانت قوى عراقية مختلفة قد طالبت بالإسراع في اختيار المرشحين لشغل وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني، محذرة في الوقت نفسه من تأثير التباطؤ على الأوضاع الأمنية بالبلاد. إلى ذلك وصل إلى بغداد أمس، وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على رأس وفد اقتصادي رفيع، وسيلتقي إضافة إلى المالكي الرئيس جلال طالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري، وأعضاء اللجنة العراقية الإيطالية المشتركة والمختصة بالاقتصاد والمال لبحث المسائل الاقتصادية والمالية والتعاون الأمني بين البلدين، تمهيداً لتوقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات الإيطالية في العراق. ميدانياً لقي موظف بوزارة الدفاع العراقية مصرعه بينما أصيب ضابط برتبة عقيد مع زوجته في حين قتل ابنهما في هجومين منفصلين بأسلحة كاتمة للصوت بغرب بغداد أمس. كما انفجرت قنبلة استهدفت دورية للشرطة مما أسفر عن إصابة أربعة منهم شرطيان في حي الكرادة بوسط بغداد، حسبما أفاد مصدر في وزارة الداخلية.