تنظر لجنة النظر في مخالفات نظام حقوق المؤلف بوزارة الثقافة والإعلام في قضية اتهام الكاتبة السعودية سلوى العضيدان للدكتور عائض القرني بالسطو على كتابها، حيث أخذت منحى جديداً بعد أن بدأ كل منهما في توكيل محامٍ للترافع في القضية بعد فشل محاولات الحل الودي لإنهاء الخلاف. وتقول تفاصيل القضية إن الكاتبة السعودية سلوى العضيدان مؤلفة كتاب "هكذا هزموا اليأس" الذي نشرته عام 2007، وتعمل حالياً على طباعته للمرة السابعة نتيجة الإقبال اللافت عليه من قبل القراء والجهات الحكومية، اكتشفت أن الدكتور عائض القرني قام بنسخ 90% من كتابها ليضعه في كتابه الجديد "لا تيأس" الذي نشره مطلع 2011، بنفس صياغة المواضيع والتعليقات والأخطاء المطبعية، إضافة إلى نسخ المقدمة التي قامت بتأليفها من بنات أفكارها - حسب ما جاء في شكواها. ووفقاً لحديث الكاتبة سلوى العضيدان ل"الوطن" فقد تم التباحث مع الدكتور القرني لإيجاد حل ودي إلاّ أنهما لم يتفقا على حل نهائي، وذلك بعد أن اعترف القرني بوضوح من خلال محادثته لزوجها بأن هناك سطوا على كتابها وأنه يأسف لذلك - على حد قولها - وقد انقطعت سبل الوصول لحل ودي ينهي الخلاف، حيث رفض القرني الموافقة على شروطها المتضمنة اعتذاراً خطياً على ما حصل، وتعهداً من الدكتور القرني ومن الناشر بعدم طباعة الكتاب (لا تيأس) أو ترجمته أو نشره داخلياً أو خارجياً، إضافة إلى سحب الكتاب من الأسواق وإتلافه. وأشارت العضيدان إلى أنها قررت التوجه إلى وزارة الثقافة والإعلام لرفع قضية لإعادة فكرها المسلوب وإنهاء الخلاف الذي مضى عليه أكثر من شهرين في أدراج الوزارة دون أن يبت فيه أو يتخذ أي إجراء حيال ذلك، حتى استطاعت الوصول لرأس هرم وزارة الثقافة والإعلام شخصياً لمعرفة أسباب عدم استكمال الإجراءات في قضيتها، وطالبت بمحاسبة من تسببوا في إهمال وتأخير قضيتها وإقصائهم عن اللجنة التي تم تشكيلها لإنهاء القضية. وعن شكوك بعض القراء حول نسبة ال90% التي نسخت من كتابها، وقول بعضهم إن هناك اتفاقاً بين الطرفين على الربح، وذلك لشهرة الدكتور عائض القرني ولكن حدث خلاف بين الطرفين، قالت العضيدان: تمت طباعة كتابي عام 2007 في مطابع شركة سعودية وعلى حسابي الشخصي وهو الآن في طبعته السابعة، وقد تم شراؤه من قبل وزارة التربية والتعليم، وزودت جميع المكتبات المدرسية به، وكذلك سجون المملكة والجمعيات الخيرية والبنوك المحلية والجامعات وغيرها، مؤكدة أن "أموال العالم لن تغريها يوماً أو تدفعها إلى بيع أفكارها وكتبها" - على حد قولها. ووصفت الكاتبة من يبيع فكره وكتبه بأنه "حتما سيبيع مبادئه وقيمه وأخلاقه ذات يوم" وقالت: لذلك أؤكد أن ذلك لم يحدث، وأنا إن لم أكن مؤمنة بذاتي وبتحقيق أهدافي فما الحاجة لأن أجعل غيري يؤمن بي؟ وأنهت الكاتبة العضيدان حديثها بأن الشهرة التي تأتي عن طريق الظلم والطرق الملتوية والفبركة الإعلامية هي شهرة مزيفة، لأن القناع سرعان ما يسقط وتظهر الحقيقة، "وأنا لست طالبة شهرة ولكني طالبة حق، حيث تمت سرقة مؤلفي فدافعت عن حقي وطالبت بإقامة العدل وإرجاع الأمور إلى نصابها، وحين سدت سبل الحلول الودية اتجهت للوزارة قبل أن أتجه لجهات حقوقية وذلك لثقتي بوزارة الثقافة والإعلام". من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع ل"الوطن" أن قضية الكاتبة السعودية سلوى العضيدان تم عرضها على لجنة النظر في مخالفات نظام حقوق المؤلف وأن اللجنة على تواصل مع أطراف القضية. وأضاف أن اللجنة طلبت من كل شخص تقديم ما لديه من أدلة للرد على الدعوى المقدمة، إضافة إلى أن القضية تحتاج إلى وقت لأخذ آراء الطرفين، فالبعض يطلب مهلة عشرة أيام للرد على استفسارات اللجنة. ومن مبدأ الأمانة الصحفية والمصداقية أجرت "الوطن" خلال اليومين الماضيين عدداً من الاتصالات بالدكتور عائض القرني للتعليق على هذا الأمر إلا أن هاتفه غير متاح دائماً على الرغم من أنه الهاتف المدون في أوراق التحقيق.