أبلغت حكومة السودان الأممالمتحدة رسميا بإنهاء وجود بعثة الأممالمتحدة (يونميس) في السودان في التاسع من يوليو 2011، فيما قالت البعثة إن قرار بقائها بيد مجلس الأمن. وقال خالد موسى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية علي كرتي بعث خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطره فيه رسميا بقرار حكومة السودان إنهاء وجود بعثة الأممالمتحدة في التاسع من يوليو نهاية الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل. وأضاف موسى أن الخطاب عبر عن تقدير حكومة السودان للجهود التي بذلتها البعثة الأممية للمساعدة في إنفاذ اتفاقية السلام الشامل، اتساقا مع قرار مجلس الأمن بالرقم 1590 لعام 2005. وردت يونميس على الفور "استمرارنا بالسودان بعد انفصال الجنوب، في يد مجلس الأمن الدولي وليس في يد الحكومة السودانية". وفى سياق آخر طالب مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع الحركة الشعبية بأن تعترف بتبعية أبيي لشمال السودان إلى حين حل النزاع بشكل كامل. واتهم أبناء أبيي بتأجيج الصراع حول المنطقة، داعياً الحركة للتحرر من سيطرة أبناء المنطقة. وقطع نافع بعدم خروج القوات المسلحة السودانية من أبيي طالما بقيت فيها أية قوات للجيش الشعبي "جيش جنوب السودان". وقال مساعد الرئيس السوداني، الموجود حالياً في الدوحة، إن الحكومة تحتكم للأمم المتحدة في حل النزاع بأبيي، لكنه أضاف "لن نقبل بأن نصبح رهائن لإرادة الدول الغربية". واتهم فئة من أبناء الدينكا نقوك بالتأثير على قادة الحركة، ودعا الحركة إلى الابتعاد عن النظرة الضيّقة.