تجدد مسلسل انشقاق المسؤولين المؤيدين للنظام الليبي، حيث أعلن أمس محافظ البنك المركزي الليبي السابق فرحات عمر بن قدارة انضمامه لصفوف المعارضين، وذلك بعد يوم إعلان السفير الليبي لدى الاتحاد الأوروبي ودول البينلوكس، الهادي الهضيبي استقالته اعتراضا على استمرار أعمال العنف التي يمارسها الرئيس الليبي القذافي ونظامه ضد الشعب. وتزامن ذلك، مع إعلان الدنمارك أن القنصل الليبي العام في كوبنهاجن منير الداودي شخص غير مرغوب فيه، بسبب دعمه للعقيد، وطالبته بمغادرة البلاد قبل الأول من يونيو المقبل، كما أعلنت أمس وزيرة الخارجية لين أسبرسن. إلى ذلك، أبدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس شكوكه في استعداد نظام القذافي للتقدم بعرض جديد لوقف إطلاق النار. وكانت الحكومة الليبية دعت أول من أمس إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات غير مشروطة مع المعارضة. وتردد أن رئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي كتب إلى كثير من الدول بشأن هذه الخطة من بينها إسبانيا. وميدانيا، هزت 5 انفجارات عنيفة مجمع باب العزيزية (مقر القذافي) في وسط طرابلس مساء أول من أمس، حيث سمع هدير طائرات مقاتلة قبل أن يقع انفجار عنيف في المنطقة تلاه أربعة انفجارات أخرى بعد دقائق. كما أعلن الناتو أمس في بيان له من بروكسل أن قواته دمرت 4 طائرات لكتائب القذافي قرب مدينة زوارة غرب ليبيا ودمرت أيضا في نفس المدينة مخزن أسلحة.